تعهدت باكستان بالحد من انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها قوات الامن في اقليم بلوخستان الشاسع والغني بالموارد كخطوة أولى لانهاء التمرد المستمر منذ فترة طويلة الذي تقوم به ميليشيات تسعى إلى استقلال الاقليم. وحث رئيس الحكومة الاقليمية الجديد قوات الامن التي تنفي ارتكابها لأي مخالفات على انهاء حملة الإختفاء القسري لدعم أمله في بدء حوار. ولاقليم بلوخستان حدود مع ايران وافغانستان. ويوم الاحد وهو اليوم الذي ادى فيه عبد الملك اليمين عثر في الاقليم على خمس جثث بها طلقات نارية. وفسر كثيرون العثور على الجثث كعلامة على ان قوات الامن تنوي الاستمرار فيما تعتبره جماعات حقوق انسان حملة منهجية للقتل والتخلص من المعارضين. وقال عبد الملك لرويترز في العاصمة الباكستانية اسلام اباد "علينا ان نخلق مناخا نكون فيه في موقف يسمح لنا بدعوة المتمردين للتفاوض. قبل ان اذهب اليهم يجب علينا ان نتخذ اجراءات محددة لاثبات اننا نريد التغيير." لكن العديد من سكان الاقليم يشكون في قدرته على تحقيق ما يعد به. وخلال الانتخابات العامة في باكستان التي اجريت في 11 مايو ايار سلط ضعف الاقبال في العديد من مناطق الاقليم وانتشار المزاعم بوقوع مخالفات الضوء على عمق التهميش من جانب الدولة. ولا تلقى الاشتباكات بين المقاتلين الانفصاليين وقوات الامن في بلوخستان انتباها يذكر حتى داخل باكستان لكنها احداث لها تأثير كبير على باقي أنحاء البلاد والمنطقة بشكل عام. فإلى جانب الاحتياطات الكبيرة غير المستغلة من النحاس والذهب يمد اقليم بلوخستان باكستان بحصة كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يغذي صناعة الغزل والنسيج المهمة في اقليم البنجاب الشرقي كما يوجد به ميناء جوادار المهم. من مهرين زهرا-مالك (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)