اعلنت الاممالمتحدة الجمعة ان عرض روسيا استبدال الوحدة النمساوية في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان، بوحدة روسية لا يمكن القبول به لان اتفاقيات فك الاشتباك لا تتيح لروسيا المشاركة في هذه القوة الدولية. واوضح مارتن نيسركي المتحدث باسم الاممالمتحدة "تاثرنا بعرض روسيا تقديم قوات لنشرها في الجولان، لكن اتفاق فك الاشتباك وبروتوكوله المبرم بين سوريا واسرائيل لا يسمحان للاعضاء الدائمين في مجلس الامن بالمشاركة في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان". واضاف انه اثر قرار النمسا سحب جنودها "يجري العمل بهمة للعثور على دول اخرى تشارك بقوات" لكنه لم يشر الى بلد معين. ومن المقرر ان يعقد مجلس الامن مشاورات بشان قوة الاممالمتحدة لمراقبة فك الاشتباك في الجولان بعد ظهر الجمعة. وعلق دبلوماسي في الاممالمتحدة بانه "ليس هناك تنافس" على المشاركة في هذه القوة وقال انه لا يامل "الشي الكثير" من اجتماع مجلس الامن الجمعة. وحدها فيجي تعهدت قبل اسابيع بتوفير قوات للمهمة اثر انسحاب كندا واليابان وكرواتيا غير ان شيئا عمليا لم يحدث حتى الان. وكان الرئيس الروسي قال انه "بالنظر الى الوضع الصعب الذي يرتسم في الجولان فانه يمكننا الحلول مكان الوحدة النمساوية التي ستغادر هذه المنطقة" مضيفا ان هذا العرض لا يمكن ان يصبح واقعا الا "اذا ابدت القوى الاقليمية اهتمامها به وطلب الامين العام للامم المتحدة منا ذلك". واعلنت النمسا الخميس انسحابها من قوة مراقبة فك الاشتباك مشيرة الى ان الابقاء على جنودها "لم يعد ممكنا" لدواع امنية ناجمة عن اتساع النزاع السوري في المنطقة. وتضم قوة مراقبة فك الاشتباك الف مراقب من النمسا والفيليبين والهند. وكانت تعرضت عدة مرات لهجمات واجبرت على تقليص دورياتها. وتم خطف عناصر فيليبينيين فيها مرتين في الاشهر الاخيرة. وقوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان مكلفة منذ 1974 فرض احترام وقف اطلاق النار في الجولان المنطقة الواقعة جنوب غرب سوريا وتحتل اسرائيل قسمها الاكبر.