أطلقت عشرات الطلقات من المدافع الاثنين ظهرا في متنزه "غرين بارك" وسط العاصمة البريطانية وفي برج لندن، احتفاء بالذكرى الستين لتتويج الملكة إليزابيث الثانية. ففي الثاني من حزيران/يونيو 1953، توجت إليزابيث البالغة من العمر 27 عاما ملكة في كاتدرائية ويستمنستر في لندن أمام أكثر من ثمانية آلاف مدعو وممثل عن 129 بلدا وإقليما، ونحو 27 مليون مشاهد بريطاني. وقد أطلقت عناصر وحدة المدافع الملكية الاثنين 41 طلقة مدفعية من منتزه "غرين بارك" لهذه المناسبة. ومقر هذه الوحدة في ثكنة وولتش حيث كان يعيش الجندي لي ريغبي الذي قتل في 22 أيار/مايو. وقد قامت الملكة بزيارة المعسكرات الجمعة. وأطلقت مجموعة أخرى من 62 طلقة مدفعية من برج لندن. وقد احتفلت الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 87 عاما الاحد بهذه المناسبة في حفل خاص بعيدا عن أضواء الإعلام. وهي كانت بالأمس قد حضرت سباق ديربي للخيول في مضمار إبسوم حيث أطلقت العام الماضي فعاليات اليوبيل الماسي لتوليها العرش. وقد نظمت احتفالات اليوبيل الماسي بحفاوة، احتفاء بتولي إليزابيث الثانية العرش منذ 60 عاما عند وفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من شباط/فبراير 1952، لكنها لم تتوج إلا بعد 16 شهرا نظرا لفترة الحداد الرسمية في البلاد. واحتفالات التتويج هذه هي أقل حفاوة من احتفالات العام الماضي. ومن المرتقب إحياء قداس احتفالي الثلاثاء في كاتدرائية ويستمنستر بحضور نحو 2220 شخص. وسيحضر أيضا هذا القداس 20 فردا على الأقل من العائلة الملكية، أولهم زوجها الأمير فيليب البالغ من العمر 91 عاما. لكن الأضواء ستسلط من دون أدنى شك على الامير وليام وزوجته كايت اللذين يستعدان لولادة ولدهما الاول ولي العهد في غضون بضعة أسابيع. وسينظم "مهرجان التتويج" في حدائق قصر باكينغهام بين 11 و 14 تموز/يوليو، فضلا عن معرض يفتح أبوابه في 27 تموز/يوليو ويضم الملابس التي تم ارتداؤها في حفل التتويج.