تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية من بينها آخر التطورات في سوريا وسلسلة من التفجيرات في العراق. نبدأ من صحيفة التايمز وتقرير بعنوان الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد . وتقول الصحيفة نقلا عن مسؤولين اسرائيليين إن اسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة المسلحة الإسلامية إلى السلطة. وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن بقاء نظام الأسد ولكن بصورة اضعف هو افضل خيار لاسرائيل وللمنطقة المضطربة. وقال أحد كبار مسؤولي المخابرات في شمال إسرائيل للصحيفة الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطيين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سوريا في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي . وتقول الصحيفة إن الشكوك تتزايد إزاء التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، خاصة إثر نشر فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يمثل بجثة جندي من القوات الحكومية ويأكل كبده وقلبه. كما تزايد مؤخرا نفوذ جبهة النصرة ذات الصلات بتنظيم القاعدة في القتال الدائر في سوريا. وأدى ذلك إلى وجود اجماع غير معتاد، وقد يكون مؤقتا، بين الولاياتالمتحدةوروسيا واسرائيل وتركيا إنه يجب اقناع نظام الاسد والمعارضة بالتفاوض. وتقول الصحيفة إن إسرائيل تشارك تركيا الرأي أن من غير المرجح أن يقدم نظام الأسد أي تنازلات، ولكن أولويتها الأولى هي عدم وصول السلاح إلى حزب الله في لبنان الذي يحظي بإيران. ننتقل إلى صحيفة الفاينانشل تايمز وتحقيق بعنوان نضوب الترحيب الأردني باللاجئين السوريين . وتقول الصحيفة إن الإردنيين ينحون باللائمة في ارتفاع الإيجارات وارتفاع معدلات الجريمة على آلاف الاجئين السوريين الذين يتدفقون على الأردن هربا من الحرب الأهلية في بلادهم. وتقول الصحيفة إن اكوام القمامة المتشرة في شوارع بلدة المفرق الواقعة في شمال الأردن مؤشر واضح على تزاييد الضغوط على الخدمات في البلدة التي تضاعف عدد سكانها منذ بدء الانتفاضة السورية عام 2011. وتضيف الصحيفة إن رائحة الغبار والصحراء في البلدة الواقعة في واحدة من افقر مناطق الاردن أستبدلت بالضجيج والازدحام ورائحة ما أصبح شبه مخيم لاجئين ضخم بعد تدفق اللاجئين السوريين الذين يضطرون أحيانا للعيش في شقق يشترك فيها اسرتان أو ثلاث فيها. وتقول الصحيفة إنه بعد ترحيب الاردنيين باللاجئين السوريين في منازلهم وفي مخيم الزعتري الضخم الذي بني لاحقا، بدأ صبر السكان في النفاد. فهم يوجهون اللوم للاجئين السوريين في كل شيئ بدءا من زيادة السرقات الى ارتفاع الاسعار والايجارات وتهريب السلع والغذاء وزيادة بيوت الدعارة وزيادة العبء على الخدمات. وفي مارس / آذار الماضي تظاهرت عشر اسر أردنية بعد طردها من منازلها حتى يستاجرها لاجئون سوريون تقول الصحيفة إن المعونات الغذائية والمادية المقدمة لهم من الاممالمتحدة تجعلهم افضل حالا من مضيفيهم الاردنيين. ومن الصفحة الأولى لصحيفة الغارديان نطالع تقريرا بعنوان ألف تلميذ وأكثر - تضخم اعداد التلاميذ في المدارس الابتدائية . وتقول الصحيفة إن عدد المدارس التي يفوق عدد تلاميذها الف تلميذ زادت في بريطانيا بنسبة 60 بالمئة خلال السنوات القليلة الماضية، مما يثير قلق التربويين عن مدى الاهتمام الذي يحصل عليه آلاف الطلاب. وتقول الصحيفة إن احصائيات وزارة التعليم تشير إلى أن عدد المدارس التي تضم 700 تلميذ او أكثر بلغت نحو 120 مدرسة مقارنة بثمانين مدرسة منذ ثلاثة اعوام. وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع مقالا بعنوان روسيا تدافع عن صفقة صواريخ إلى سوريا . وتقول الصحيفة إن روسيا تبدي تحديا وسط الانتقادات التي تواجهها إزاء بيع السلاح إلى سوريا إثر تقارير عن أن موسكو تمد النظام السوري بصواريخ مطورة لهما القدرة على مهاجمة السفن. واتهم وزير الخارجية السوري سيرغي لافروف وسائل الاعلام الغربية ب محاولة افتعال ازمة ، وأضاف أن بلاده لم تخرق أي اتفاقات دولية. وجاءت تعليقات لافروف بعد أن نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين امريكيين قولهم إن روسيا تزود صواريخ مطورة مزودة بأنظمة رادار متطورة للحكومة السورية. وقال خبراء عسكريون إن الصواريخ الجديدة تعد عتادا هاما في حال قررت القوات الحكومية السورية اعاقة اي جهود دولية لفرض حظر بحري. وتؤكد روسيا أنها لا تبيع لنظام الاسد أي اسلحة هجومية يمكن استخدامها في قتل المدنيين.