رأت صحيفة "تايمز" البريطانية السبت 18 مايو، إن حالة الخوف والرهبة من وصول الإسلاميين في سوريا يدفع إسرائيل بقوة لدعم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد . وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين إن تل أبيب تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ليحكم دولته التي تشهد منذ ما يزيد عن عامين ثورة شعبية مطالبة برحيله إذا كان البديل هو وصول الثوار أو المعارضة الإسلامية المسلحة الذي تسلل إليهم عناصر متطرفة إلى السلطة. وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية للصحيفة إن بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة بأسرها. وأضاف أحد كبار مسئولي المخابرات في شمال إسرائيل لصحيفة التايمز "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطيين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سوريا في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي". وأوضحت الصحيفة إن الشكوك تتزايد إزاء التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، خاصة إثر نشر فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يمثل بجثة جندي من القوات الحكومية ويأكل كبده وقلبه. كما تزايد مؤخرا نفوذ جبهة النصرة ذات الصلات بتنظيم القاعدة في القتال الدائر في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر أدى إلى وجود إجماع غير معتاد، وقد يكون مؤقتا، بين الولاياتالمتحدة وروسيا وإسرائيل وتركيا على إنه يجب إقناع نظام الأسد والمعارضة بالتفاوض. وتابعت الصحيفة إن إسرائيل تشارك تركيا الرأي أن من غير المرجح أن يقدم نظام الأسد أي تنازلات، ولكن أولويتها الأولى هي عدم وصول السلاح إلى جماعة حزب الله اللبنانية التي تحظي بدعم وتأييد إيران.