رأت صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم السبت ان حالة الخوف والرهبة من وصول الاسلاميين في سوريا يدفع اسرائيل بقوة لدعم بقاء الرئيس السورى بشار الاسد . وذكرت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكتروني نقلا عن مسؤولين اسرائيليين إن اسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ليحكم دولته التى تشهد منذ ما يزيد عن عامين ثورة شعبية مطالبة برحيله إذا كان البديل هو وصول الثوار او المعارضة الاسلامية المسلحة الذى تسلل اليهم عناصر متطرفة إلى السلطة. وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية للصحيفة ان بقاء نظام الأسد ولكن بصورة اضعف هو افضل خيار لاسرائيل وللمنطقة المضطربة باسرها. واضاف أحد كبار مسئولي المخابرات في شمال إسرائيل لصحيفة التايمز "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطيين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سوريا في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي". واوضحت الصحيفة إن الشكوك تتزايد إزاء التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، خاصة إثر نشر فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يمثل بجثة جندي من القوات الحكومية ويأكل كبده وقلبه. كما تزايد مؤخرا نفوذ جبهة النصرة ذات الصلات بتنظيم القاعدة في القتال الدائر في سوريا. واشارت الصحيفة الى ان هذا الامر أدى إلى وجود اجماع غير معتاد، وقد يكون مؤقتا، بين الولاياتالمتحدة وروسيا واسرائيل وتركيا على إنه يجب اقناع نظام الاسد والمعارضة بالتفاوض. وتابعت الصحيفة إن إسرائيل تشارك تركيا الرأي أن من غير المرجح أن يقدم نظام الأسد أي تنازلات، ولكن أولويتها الأولى هي عدم وصول السلاح إلى جماعة حزب الله اللبنانية التي تحظي بدعم وتأييد إيران.