اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الخميس ان الولاياتالمتحدة تعيد التفكير في امكان تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا، بعد رفضها هذه الفكرة سابقا. واجاب هيغل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند ردا على سؤال عما اذا كانت واشنطن تعيد النظر في رفضها تسليح المعارضة السورية، "نعم". الا انه اشار الى ان اي قرار لم يتخذ في هذا الصدد بعد، رافضا القول ما اذا كان يؤيد تسليح المعارضة. وقال "أنا أؤيد دراسة الخيارات ورؤية ما هو الخيار الافضل بالتنسيق مع شركائنا الدوليين". وبعد أن اعلن البيت الابيض الاسبوع الماضي ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تعتقد ان النظام السوري ربما يكون قد استخدم اسلحة كيميائية على نطاق ضيق ضد المعارضة، تزايدت التوقعات بان يغير الرئيس باراك اوباما معارضته لتسليح المعارضة السورية. من ناحيته قال هاموند في المؤتمر الصحافي ان بريطانيا لا تستبعد تسليح المعارضين السوريين او غير ذلك من الخيارات العسكرية ولكن على حكومته ان تلتزم بالحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي على ارسال اسلحة الى المعارضة السورية. وقال هاموند "بالتاكيد في حالتنا، فانه بالنسبة للمملكة المتحدة، نحن نخضع للحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على تزويد المسلحين بالاسلحة". واضاف "سندرس الوضع عند انتهاء الحظر خلال اسابيع قليلة. وسنواصل اخضاع هذا الوضع للمراجعة". وتابع "ولكن سنفعل ما نستطيع عمله في الحدود القانونية، ونحن نعتبر ذلك مهما للغاية". ودعا الاردن مجلس الامن الدولي الى القيام بزيارة ميدانية الى المملكة للاطلاع من كثب على الاعباء التي تتحملها المملكة بسبب ايوائها مئات الاف اللاجئين السوريين، ولكن هذه الدعوة لقيت رفضا من قبل كل من روسيا والصين، كما افاد دبلوماسيون الخميس. والثلاثاء وبناء على طلب السفير الاردني في الاممالمتحدة الامير زيد الحسين استمع مجلس الامن للسفير الاردني الذي طلب تقديم مساعدة دولية الى عمان لتخفيف هذا "العبء الكبير" الذي يمثله عليها مئات الاف اللاجئين السوريين. والخميس تباحث اعضاء مجلس الامن في امكان ارسال وفد لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن، غير انهم لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق بهذا الشأن، كما اعلن سفير توغو كودجو مينان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس في شهر ايار/مايو. واعتبر نائب الرئيس العراقي الخميس ان "الارهابيين" في سوريا "كشروا عن انيابهم" بعد التقارير التي تداولتها مواقع عدة على الانترنت حول نبش قبر الصحابي حجر بن عدي في ريف دمشق ونقل رفاته الى مكان مجهول. وقال خضير الخزاعي في تصريح نقلته قناة "العراقية" الحكومية ضمن خبر عاجل "لقد كشر الارهابيون في سوريا عن انياب حقدهم على صحابة رسول الله باستهدافهم مرقد الصحابي حجر بن عدي". ونشرت مواقع عدة على الانترنت وبينها فيسبوك تقارير عن قيام مجموعة بنبش قبر الصحابي حجر بن عدي، احد ابرز قادة المسلمين في زمن النبي محمد والموالين للامام علي بن ابي طالب، ونقل رفاته الى مكان مجهول. ميدانيا، اندلعت معارك عنيفة الخميس للمرة الاولى بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في قربة سنية قرب مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث عن مقتل العشرات فيها نقلا عن سكان هربوا من القرية. واعتبر المجلس الوطني السوري في بيان مسائي تعليقا على هذه المعلومات ان "نظام القتل والحقد" ينتقم من اهالي منطقة بانياس لدعمهم "الثورة السورية في بداياتها الاولى". واندلعت الاشتباكات، وهي الاولى من نوعها منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من عامين، في قرية البيضا وهي واحدة من قرى ذات غالبية سنية جنوب بانياس. وقال المرصد في بريد الكتروني مساء اليوم "تضاربت الانباء عن عدد الشهداء الذين قضوا على ايدي القوات النظامية ومسلحين تابعين لها في قرية البيضا في ريف مدينة بانياس، حيث اورد شهود من القرية استشهاد ما لا يقل عن 50 مواطنا بينهم نساء واطفال ورجال". واوضح ان "البعض من هؤلاء اعدموا ميدانيا بعضهم باطلاق نار وآخرين بالاسلحة البيضاء وحرقا"، مشيرا الى ان "مصير العشرات من اهالي القرية مجهول"، وان كل وسائل الاتصال مقطوعة في القرية. وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل سبعة جنود نظاميين على الاقل واصابة 20 آخرين بجروح في الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها، والذين يحاصرون قرية البيضا منذ صباح اليوم. وقال ان المعارك العنيفة "هي الاولى من نوعها في منطقة بانياس". من جهتها، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "وحدة من جيشنا الباسل ضبطت مستودعين للاسلحة والذخيرة (...) في عملية نفذتها اليوم ضد اوكار للارهابيين في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس". ونقلت عن مصدر مسؤول قوله ان القوات النظامية "قضت على عدد من الارهابيين في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يعتبرهم نظام الرئيس بشار الاسد "ارهابيين". واشار المرصد الى ان "الاحياء الجنوبية من مدينة بانياس تشهد اطلاق رصاص كثيف مصدره حواجز القوات النظامية وعناصر قوات الامن الذين يجوبون شوارع المدينة".