كشف مسؤول اميركي الاربعاء ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) طلبت منذ خريف 2011 وضع تيمورلنك تسارناييف الذي يشتبه بانه منفذ اعتداء بوسطن قيد المراقبة، ما يؤجج التساؤلات حول احتمال وجود ثغرات في عمل اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية قبل التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون المدينة. وقال المسؤول في الاستخبارات ان السي اي ايه تلقت "معلومات من حكومة اجنبية" بشأن تيمورلنك الاكبر بين الشقيقين تسارناييف وطلبت في خريف العام 2011 ادراجه على قائمة الاشخاص قيد المراقبة. واضاف المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان "السي اي ايه تقاسمت كل المعلومات التي حصلت عليها من هذه الحكومة الاجنبية" مع الوكالات الفدرالية الاخرى. ويواجه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) انتقادات منذ الاعتداء الذي وقع في 15 نيسان/ابريل بعدما اعلن ان السلطات الروسية طلبت منه التحقق من تيمورلنك للاشتباه بانه "من انصار التطرف الاسلامي" واوضح الاف بي آي انه لم يتبين اي شيء جراء التحقيقات التي اجراها. اما معلومات السي اي ايه فمصدرها جهاز الامن الفدرالي الروسي (اف اس بي) وتضمنت بصورة خاصة تاريخي ولادة محتملين واسم تيمورلنك تسارناييف الذي قتل الاسبوع الماضي اثناء مطاردة الشرطة للشقيقين، بالاحرف الكيريلية. وتلقت السي اي ايه المعلومات في 28 ايلول/سبتمبر 2011 وبحسب المسؤول، فهي كانت "مماثلة عمليا للمعلومات التي تلقاها الاف بي اي في اذار/مارس 2011". وتابع المسؤول ان "السي اي ايه طلبت ادراجه في نظام المراقبة" للاشحاص الذين يحتمل ان يرتكبوا اعمالا ارهابية، مؤكدة ان "تيمورلنك قد يكون شخصا مثيرا للاهتمام". وقال مسؤول اميركي ان اسم تيمورلنك ادرج في قاعدة معلومات المركز الوطني لمكافحة الارهاب، مؤكدا بذلك معلومات اوردتها صحيفة واشنطن بوست. وهذه القائمة التي تتضمن نصف مليون اسم تسمح برصد الاشخاص المعنيين عندما يستقلون طائرة الى الخارج، وهو ما حصل عند توجه تيمورلنك الى روسيا في مطلع 2012، بحسب ما افادت وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو. لكن بعد خمسة اشهر و13 يوما قضاها هناك، قالت انه "لدى عودته اغلقت كل التحقيقات بشانه" ولم يتنبه احد لدخوله الولاياتالمتحدة مجددا. واكد السناتور الجمهوري ليندسي غراهام ان خطأ في كتابة اسم تيمورلنك تسارناييف حال دون رصده لدى توجهه الى روسيا. لكن مسؤول الاستخبارات اكد انه "لم يكن هناك اي خطأ في المعلومات التي ادخلت الى قاعدة البيانات". وسعيا لاستيضاح مسار الشقيقين تسارناييف، توجه محققون من الاف بي اي الى داغستان في القوقاز الروسي حيث قاموا الاربعاء مع نظرائهم الروس من جهاز الامن الفدرالي الروسي باستجواب والدي المشتبه بهما اللذين سيتوجهان قريبا الى الولاياتالمتحدة لاستعادة جثة تيمورلنك. وكشف قائد شرطة نيويورك الاربعاء ان الشقيقين كانا ينويان على ما يبدو التوجه الى نيويورك "للاحتفال" حين سرقا سيارة الخميس الماضي قبل ان تطاردهما قوات الامن. وقال راي كيلي للصحافة ان "المعلومات التي حصلنا عليها تفيد بانهما كانا ينويان الاحتفال" في نيويورك، مشيرا الى ما قاله جوهر تسارناييف للمحققين. وجرت مطاردة الشقيقين قرب بوسطن بعدما سرقا السيارة. وقتل تيمورلنك تسارناييف (26 عاما) اثناء تبادل اطلاق نار مع الشرطة فيما اصيب شقيقه جوهر (19 عاما) بجروح بالغة. وقبض عليه مساء الجمعة ونقل الى المستشفى حيث اعتبر وضعه الصحي الاربعاء "مرضيا"، بحسب الاف بي اي. وهو متهم ب"استخدام اسلحة دمار شامل" تسببت بالقتل ويواجه عقوبة الاعدام. واوقع التفجيران اللذان استهدفا ماراتون بوسطن ثلاثة قتلى و264 جريحا في 15 نيسان/ابريل.