كشفت التحقيقات المكثفة حول كواليس تفجيري بوسطن المزيد من الأسرار حول تفاصيل الاعتداء, ففي الوقت الذي أكد فيه النائب داتش رابرسبرجر عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي أن التفجيرين تما بواسطة جهاز تحكم عن بعد يستخدم في تحريك سيارات لعب الأطفال. أشارت التحقيقات إلي أن الشقيقين جوهر وتيمورلنك تسارناييف كانا يخططان للاحتفال بنجاحهما في تنفيذ جريمتهما في نيويورك. وأوضح راي كيلي قائد شرطة نيويورك أن الأخوين رددا علي ما يبدو كلمة مانهاتن في حوار بينهما سمعه سائق السيارة التي استقلاها بعد تنفيذ العملية يوم الخميس الماضي. ونقل كيلي عن السائق قوله كانا يتحدثان بالروسية او الشيشانية وأضاف مؤكدا وهي لغة لا يفهمها السائق لكنه اعتقد انه سمع كلمة مانهاتن في الحديث بينهما, حيث تحدثا عن احتفال او حضور حفلة في نيويورك. وذكرت صحيفة بوسطن جلوب الأمريكية أن صاحب السيارة قال للشرطة ان الأخ الأكبر هدده بسلاح وقال له لقد قتلنا شرطيا. ودمرنا الماراثون والآن نحن ذاهبون الي نيويورك. ولكن السائق تمكن من الإفلات من الأخوين اللذين طاردتهما الشرطة بعد ذلك, وفقا لرواية شرطة نيويورك والصحيفة الأمريكية.وأكد المحققون في شهادة أمام مجلس النواب الأمريكي أن المشتبه فيهما حصلا علي طريقة تصنيع القنبلة من مقال بعنوان كيف تصنع قنبلة في مطبخ أمك بمجلة انسباير التي أسسها الأمريكي اليمني الأصل أنور العولقي, والذي كان قياديا في تنظيم القاعدة في اليمن وقتل في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار. وأكد النائب الأمريكي رابرسبرجر أيضا أن بعض المتفجرات علي الأقل- التي استخدمت في الهجوم- اشتراها أحد الأخوين من متجر للألعاب النارية في نيو هامبشير.وفي إشارة إلي وجود قصور مخابراتي وراء الاعتداءات, كشف مصدر مسئول في المخابرات المركزية الأمريكية( سي.آي.إيه) أن جهاز المخابرات طالب في2011 بوضع تيمورلنك تسارناييف- الذي يشتبه بانه منفذ اعتداء بوسطن- قيد المراقبة, مما يثير التساؤلات حول احتمال وجود ثغرات في عمل اجهزة مكافحة الارهاب الأمريكية قبل التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون المدينة. وأشار المصدر نفسه إلي أن السي آي إيه تلقت معلومات من حكومة اجنبية بشأن تيمورلنك الاكبر بين الشقيقين تسارناييف ولذلك طلبت إدراجه قيد المراقبة, وشدد علي أن السي آي إيه تقاسمت كل المعلومات التي حصلت عليها من هذه الحكومة الاجنبية مع الوكالات الفيدرالية الأخري. ويواجه مكتب التحقيقات الفيدرالي( اف بي اي) انتقادات منذ الاعتداء الذي وقع في15 ابريل الجاري, بعدما أعلن أن السلطات الروسية طلبت منه التحقيق مع تيمورلنك للاشتباه في أنه من أنصار حركات إسلامية متطرفة, لكن التحقيقات لم تسفر عن شيء. وأشار إلي أن معلومات السي آي إيه مصدرها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي( إف إس بي) وتضمنت بصورة خاصة تاريخي ولادة محتملين واسم تيمورلنك تسارناييف الذي قتل الاسبوع الماضي اثناء مطاردة الشرطة للشقيقين ولكن بلغة أجنبية. وأكد السناتور الجمهوري ليندسي غراهام ان خطأ في كتابة اسم تيمورلنك تسارناييف حال دون رصده لدي توجهه الي روسيا. لكن مسئول االمخابرات أكد أنه لم يكن هناك اي خطأ في المعلومات التي ادخلت الي قاعدة البيانات. لكن بعض المشرعين يشككون في أن أجهزة الأمن الأمريكية قد تبادلت المعلومات الخاصة بالقضية علي النحو الملائم. ومن ناحيتها, أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الدافع وراء تنفيذ هذا الهجوم هو المعتقدات الإسلامية المتطرفة- علي حد وصفها- وليس الانتماء لأي جماعة إرهابية معروفة. وفي الوقت ذاته, أكدمكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي أي أن جوهر تسارناييف المشتبه فيه في تفجيري بوسطن في حالة صحية مقبولة مرضية مما قد يسمح بالحصول علي المزيد من المعلومات حول الدوافع وراء الجريمة. ووفقا لبيان الاتهامات الموجهة للأخ الأصغر جوهر, ومن بينها استخدام سلاح دمار شامل, فإن ذلك سيجعله عرضة لعقوبة الإعدام. ليصبح بذلك رابع شخص تنفذ بحقه العقوبة القصوي علي المستوي الفيدرالي خلال ما يقرب من40 عاما في الولاياتالمتحدة. وفي موسكو, أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتداء بوسطن يجب ان يدفع روسياوالولاياتالمتحدة الي التعاون لمكافحة الإرهاب.