رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - اكد مسؤول فلسطيني الاحد ان عجلة البحث عن حل في المنطقة من قبل الادارة الامريكية بدات وان التحرك والتدخل الامريكي بدا فعليا عقب لقاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس "لقد بدا كيري عمله الرسمي كمسؤول عن ملف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية خلال اللقائين اللذين عقدهما امس مع الرئيس عباس ونتانياهو وان عجلة البحث عن حل من قبل الادارة الامريكية قد بدات" تدور. واضاف "ان اوباما ابلغ الرئيس عباس رسميا ان كيري هو مسؤول هذا الملف ومن جانبه بدا كيري عقب مغادرة اوباما المنطقة امس التحرك والتدخل الحقيقي للادارة الامريكية". لكنه شدد ان كيري "لا يوجد لديه افكار محددة لكنه يريد معرفة العقبات من اجل تذليلها وجسر المواقف بين الطرفين لان كل طرف متمسك بموقفه". واعلن المسؤول فلسطيني ان كيري سيزور المنطقة مرتين او ثلاث بداية من منتصف نيسان/ابريل القادم "قبل ان يعلن مبادرة او رؤية او افكار الادارة الامريكية للتحرك القادم في المنطقة". وقال انه "من المبكر الحديث عن لقاءات ثنائية فلسطينية اسرائيلية او ثلاثية او غيرها ولم يطرح مثل هذا الموضوع خلال لقاءات الرئيس عباس مع اوباما او كيري". واشار المسؤول الى ان عباس "طالب اوباما ان يستوضح الموقف الاسرائيلي من نتانياهو وماذا لديه من افكار للتقدم في مسيرة السلام وماهي الخارطة التي يراها لحل الدولتين". ومع ذلك كشف المسؤول الفلسطيني ان الادارة الامريكية ابلغتهم انه "خلال الشهرين القادمين سيتم طرح خطة عمل امريكية على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للتحرك السياسي القادم". وقال "اننا نعتبر ان زيارة اوباما وكيري اعادت العلاقات الفلسطينيةالامريكية الى طبيعتها سيما انها شهدت في فترة تقديم طلب عضوية فلسطين في الاممالمتحدة توترا". بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس "ان الرئيس عباس يبذل قصارى جهده وبالتعاون الوثيق مع كافة أعضاء اللجنة الرباعية الدولية والاشقاء العرب لاستئناف عملية السلام وفقا للمرجعيات المحددة بحدود 1967 وعلى قاعدة تنفيذ الالتزامات المترتبة على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق". وشدد عريقات انه "لا يمكن استئناف مفاوضات دون تحديد مرجعيتها حيث يبدو ان الحكومة الاسرائيلية تريد العودة بالجميع الى مربعات الحلول الانتقالية طويلة الامد، وهذا ما يرفضه الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية جملة وتفصيلا". وكشف عريقات ان عباس سلم اوباما ست وثائق موضحا ان الوثيقتين الاوليين تتعلقان بالاستيطان الاسرائيلي و "جرائمه". اما الوثيقة الثالثة فتشمل "الاتفاقيات التي لم تنفذها حكومة اسرائيل ومطلوب تنفيذها" والوثيقة الرابعة جرد حساب بما نفذه كل طرف من التزامات خارطة الطريق. واضاف ان الوثيقة الخامسة تتعلق بالاسرى والوثيقة السادسة حول الحصار المفروض على قطاع غزة. واوضح عريقات ان "عباس اكد لاوباما انه لا يضع شرطا لوقف الاستيطان بل هو التزام اسرائيلي عليهم تنفيذه وان تفرج عن الاسرى وتقبل مرجعية حدود عام 1967" وانه "اذا تم ذلك سيصار الى استئناف المفاوضات فورا". واضاف عريقات ان عباس "اوضح لاوباما انه من حقنا الحصول على عضوية 63 منظمة دولية تابعة للامم المتحدة اذا اقدمت اسرائيل على البناء في منطقة اي 1". ونقل عريقات عن عباس انه اكد لاوباما انه يريد التعاون مع ادارته للتقدم في المسيرة السلمية للامم "و نريد اعطاء فرصة للجهود الامريكية مدتها 8 الى 12 اسبوعا سنركز خلالها ونكثف جهودنا وننفذ ما علينا من التزامات لكن اذا اصرت اسرائيل على الاستيطان والبناء في منطقة اي 1 فانه على ماذا نتفاوض؟" مشددا على ان "فترة المفاوضات انتهت والان فترة القرارات".