رام الله: عقد المبعوث الأمريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الثلاثاء، محادثات في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال سلام فياض بشأن إحياء مفاوضات التسوية. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن السيناتور ميتشل قال لنا إن المحادثات مع الجانب الإسرائيلي لم تنته، وأنه لم يتوصل إلى اتفاق معهم. وأضاف عريقات، قلنا لميتشل أن على إسرائيل التزامات واردة في خطة خارطة الطريق تتمثل بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، وأنه لا يوجد حلول وسط فيما يتعلق بالاستيطان. وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس محمود عباس ونتنياهو والرئيس أوباما قال د. عريقات، اللقاءات لن تكون لمجرد اللقاءات، هناك هدف محدد لعملية السلام وهو كيفية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف، بالتالي المسائل المتعلقة بالمضمون هي التي يركز عليها، واللقاء والشكل سيتم الاتفاق عليه عندما يتم الاتفاق على المضمون. وأوضح عريقات أن إسرائيل تريد الظهور بمظهر الساعي للسلام والمفاوضات، مضيفا أن هذا يدخل في إطار العلاقات العامة والإعلام وهذا أمر مرفوض. وقال، الجميع يعرف تماما أن هناك التزامات على إسرائيل وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي. وبين د.عريقات، أن السيناتور ميتشل أبلغ القيادة الفلسطينية أنه سيذهب بجولة عربية. وقال د.عريقات، في نهاية المطاف الذي بيننا وبين الجميع هي الالتزامات المترتبة في خطة خارطة الطريق التي حددت هدف عملية السلام بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967، مؤكدا أن هذا ليس شرطا وإنما التزام. وأكد عريقات أن الجانب الفلسطيني على استعداد لتنفيذ التزاماته واستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها. وأضاف، لكن هذا يتطلب أن تنفذ إسرائيل التزاماتها وهي إلى غاية هذه اللحظة لم تنفذ أي التزام ترتب عليها في المرحلة الأولى لخارطة الطريق. وقال د.عريقات، نحن الآن نتحدث عن كيفية الوصول إلى الهدف المحدد بخارطة الطريق بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أراضي عام 1967، وهذا يتطلب آليات تنفيذ وجدولة زمنية وآليات رقابة. وأوضح أن هناك التزامات على اللجنة الرباعية التي تقودها الإدارة الأمريكية وهي الحكم والطرف الذي يحدد من الجانب الذي ينفذ التزاماته والذي لا ينفذ. وذكر د. عريقات، أن الاستيطان يستمر بفرض الحقائق على الأرض في القدس، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات تضع العراقيل أمام الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام. وقال نحن نتطلع للاستمرار في العمل مع السيناتور ميتشل ومع غيره من المسؤولين الأميركيين حتى نصل إلى منظومة تنفيذ الالتزامات التي ترتبت على كل الأطراف. من جانبه وصف المبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل، لقائه بالرئيس محمود عباس بالبناء. وقال إن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التزموا بمواصلة العمل للوصول إلى سلام شامل بالشرق الأوسط يجلب الأمن والاستقرار والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين. وتابع ميتشل، كما تعرفون طلبنا من جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها تجاه عملية السلام بخطوات ثابتة للوصول إلى مضامين مشجعة باتجاه استئناف المفاوضات. وأعرب السيناتور ميتشل عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود إلى نتائج إيجابية في الأسابيع القادمة. وكان ميتشل قد اجرى محادثات مع نتنياهو لمدة ثلاث ساعات، ولم تفلح جهوده في اقناع الاخير بتجميد الاستيطان الا انه تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد اليوم الاربعاء. وسيغادر المبعوث الامريكي الى كل من مصر والاردن ولبنان للقاء القادة والمسئولين هناك.