تجنبت الولاياتالمتحدة الثلاثاء انتقاد السلطات الجزائرية بعد النهاية الدامية لعملية احتجاز رهائن في منشأة غازية جنوب شرق البلاد حيث قتل ثلاثة اميركيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند خلال لقائها اليومي مع الصحافيين "لن نقدم هنا اي تقييم حول الطريقة التي ادار فيها الجزائريون هذا الهجوم عديم الرحمة". وكان 37 اجنبيا وجزائري قتلوا خلال عملية احتجاز الرهائن التي قام بها اسلاميون متطرفون واستمرت اربعة ايام قبل ان تشن القوات الجزائرية هجوما السبت. وهناك ثلاثة اميركيين بين القتلى. واضافت نولاند ان "الجزائريين قالوا لنا ان المهاجمين وضعوا خطة لقتل جميع الرهائن وتفجير المصنع. كان سيكون هناك انفجار ضخم يؤدي لمقتل الجميع مع نتيجة اكثر مأسوية مما حصل". وكان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قال ان "الارهابيين الذين قاموا بهذا العمل هم وحدهم مسؤولون عن هذه المأساة، والولاياتالمتحدة تدين ما قاموا به باشد التعابير حزما". واضاف المتحدث "نحن على اتصال دائم بالحكومة الجزائرية لكي نفهم بشكل افضل ما حصل، ولكي نتمكن من العمل معا على تجنب وقوع مآس مماثلة في المستقبل". وتابع كارني "قال الجزائريون ان المهاجمين كانوا ينوون قتل جميع الرهائن وتفجير المجمع. ولو حصل هذا الامر لكانت النتائج اكثر مأسوية". وذكرت نولاند بان احتجاز الرهائن وهجوم قوات الامن الجزائرية حصلا في "ظروف صعبة ومرعبة ومأسوية جدا" وان المجمع الغازي كان على بعد "حوالى الف ميل عن الجزائر العاصمة وفي منطقة نائية جدا". واضافت ان "احد الاشياء التي يجب ان نفهمها جيدا هو مستوى المعلومات التي كانت تمتلكها السلطات الجزائرية في مختلف مراحل ازمة" الرهائن. من جهتها، طلبت كندا الثلاثاء من السلطات الجزائرية ان تقدم لها المعلومات التي سمحت لها بتأكيد وجود كنديين اثنين ضمن اعضاء المجموعة المسلحة التي هاجمت موقع إن أميناس الغازي، وفق ما اعلن ممثل عن الحكومة الكندية الثلاثاء.وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان الحكومة الكندية استدعت السفير الجزائري في اوتاوا "لتقييم الوضع مباشرة". واعلنت وزارة الخارجية الماليزية الاربعاء ان ماليزيا قتل واعتبر اخر في عداد المفقودين بعد عملية احتجاز الرهائن في الجزائر. واعرب وزير الخارجية الماليزي انيفة امان عن قلقه حيال مصير الماليزي تان بينغ ووي الذي اعتبر في عداد المفقودين. وقال "اكثر من ذلك، فان البيان الرسمي الذي اصدرته السلطات الجزائرية لم يقدم اية تفاصيل حول العملية كما لم يقدم اية لائحة كاملة بالرهائن الذين هم في عداد المفقودين".