اعربت ادارة شركة بريتش بتروليوم عن خشيتها من حصول الاسوأ لموظفيها الذين قطعت اخبارهم بينما ما زالت السلطات الجزائرية تبحث عن خمسة اجانب مفقودين منذ الهجوم على موقع تيقنتورين لانتاج الغاز وتسعى للتعرف على هويات سبعة قتلى عثر على جثثهم متفحمة في الموقع. واوضح بوب دودلاي رئيس بريتش بتروليوم الثلاثاء انه "يخشى الاسوا" بشان اربعة من موظفيه قطعت اخبارهم. واضاف "نحن قلقون جدا على زملائنا ونخشى ان يكون هناك قتيل او اكثر بينهم". وبعد اربعة ايام من الهجوم النهائي السبت ضد المجموعة الاسلامية التي خطفت رهائن الاربعاء في منطقة ان اميناس (1300 كلم جنوب شرق العاصمة)، قال مصدر امني لوكالة فرانس برس انه لا توجد "حتى الان معلومات عن الاجانب الخمسة المفقودين". ولا يزال يتعين التعرف على سبعة من 38 جثة لضحايا الاعتداء بحسب ما اعلن الاثنين رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال. وقتل في الاعتداء جزائري واحد و37 اجنبيا معظمهم برصاصة في الراس. واعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الاربعاء ان ثمانية عسكريين جزائريين اصيبوا بجروح "طفيفة" اثناء تصديهم للاعتداء. في المقابل قتل 29 ارهابيا وتم توقيف ثلاثة آخرين، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية. واكد مصدر امني جزائري الاربعاء ان احد اعضاء المجموعة الاسلامية الخاطفة التي نفذت الاعتداء على موقع تيقنتورين لانتاج الغاز قرب ان اميناس جنوب شرق الجزائر في 16 كانون الثاني/يناير الحالي، عمل في الماضي سائقا لاحدى الشركات العاملة في الموقع. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "احد المهاجمين الذين قتلوا كان عمل سائقا لدى احدى الشركات العاملة داخل الموقع (...) واستقال من عمله قبل عام". وتعذر على المصدر تحديد الشركة التي كان يعمل لديها السائق السابق، لكنه اكد انه تم التعرف على جثته من قبل موظفين في الموقع. وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اشار في مؤتمر صحافي الاثنين الى تواطء سائق سابق والى ان اسمه "زايد". ويزور شونيشي سازوكي نائب وزير الخارجية الياباني الجزائر لمتابعة مصير مواطنيه العاملين في موقع لانتاج الغاز في جنوب شرق الجزائر تعرض لاعتداء قبل اسبوع، بحسب ما علم الاربعاء من مصدر حكومي. ومن المقرر ان يستقبل سازوكي بعد ظهر اليوم من قبل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال. ويحمل المسؤول الياباني رسالة من رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بحسب ما اعلن يوشيهيدي سوغا المتحدث باسم الحكومة اليابانية. وافاد بيان للخارجية اليابانية انه "بوصفه مبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الياباني شينزو ابي" سيتولى الاربعاء بعد مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين "مواكبة عمليات اعادة سبعة يابانيين نجوا (من الاعتداء) وجثامين سبعة آخرين تم التاكد من مقتلهم". واكدت طوكيو الاربعاء مقتل يابانيين اثنين اخرين في ازمة الرهائن في الجزائرما يرفع عدد اليابانيين القتلى الى تسعة، فيما لا يزال اخرا مفقودا. وكان هناك 17 يابانيا موظفون لدى شركة بناء المجمعات الكيميائية وللطاقة (جاي جي سي)، يعملون في موقع انتاج الغاز بتيقنتورين قرب ان اميناس الواقع على بعد 1300 كلم جنوب شرق العاصمة. من جهة اخرى قال المصدر الامني في الجزائر ان الكنديين اللذين شاركا في الاعتداء "يحملان جنسية مزدوجة كندية وعربية". وطلبت كندا الثلاثاء من السلطات الجزائرية ان تقدم لها المعلومات التي سمحت لها بتأكيد وجود كنديين اثنين ضمن اعضاء المجموعة المسلحة التي هاجمت موقع إن أميناس الغازي، وفق ما اعلن ممثل عن الحكومة الكندية. وكان سلال قال الاثنين "هناك 11 تونسيا بين الارهابيين وموريتاني واحد ونيجريان اثنان واثنان يحملان الجنسية الكندية" اضافة الى "مصريين وماليين" لم يحدد عددهم. وشنت القوات الخاصة الجزائرية هجومين على الاقل، الاول الخميس الماضي غداة اعتداء المجموعة المسلحة لتحرير رهائن في "قاعدة الحياة" (مبيت) الموقع والثاني نهائي منتصف نهار السبت ضد مسلحين تحصنوا مع سبعة رهائن اجانب اغتالهم المسلحون الاسلاميون. ولم تشر الجهات الرسمية الى اي خسائر او اصابات في صفوف قوات الامن الجزائري. من جهة اخرى قالت صحيفة الشروق (مستقلة) الجزائرية الاربعاء ان قائد المجموعة الاسلامية المسلحة التي نفذت الاعتداء على موقع تيقنتورين، اشترى السلاح الذي استخدم في الاعتداء من ثوار الزنتان بليبيا. واضافت الصحيفة الاوسع انتشارا في الجزائر "كشفت التحقيقات الاولية مع الارهابيين الثلاثة الموقوفين لدى مصالح الامن ان ثوار الزنتان بليبيا هم من كانوا وراء بيع الاسلحة التي استخدمت في الاعتداء على موقع انتاج الغاز بتيقنتورين". وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اعلن الاثنين القبض على ثلاثة مسلحين وان قائد المجموعة الخاطفة ارهابي معروف لدى اجهزة الامن، وهو جزائري يدعى محمد الامين بن شنب وقتل في العملية. واشارت الصحيفة الى ان الثلاثة الموقوفين هم جزائريان وتونسي. واضافت ان قائد المجموعة المهاجمة محمد لمين بن شنب "الذي كان يلقبه الارهابيون المعتدون +عمي الطاهر+ هو الذي تكفل بالتفاوض مع ثوار الزنتان حول الاسلحة والقيمة المالية لكل قطعة". وتابعت "تم الاتفاق على اقتناء سلاح الكلاشينكوف ب900 دينار ليبي (600 دولار) فيما حددت قيمة القذائف ب1200 دينار (800 دولار)"، بحسب ما اوردت الصحيفة الجزائرية. وكان مصدر اسلامي ليبي اكد الثلاثاء ان اسلاميين ليبيين قدموا مساعدة لوجستية للمسلحين الذين نفذوا الاعتداء الدامي. واعلنت وزارة الخارجية الماليزية ان ماليزيا قتل واعتبر اخر في عداد المفقودين بعد عملية احتجاز الرهائن في الجزائر.