اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن املها بتفقد موقع بارشين العسكري خلال زيارتها الى ايران الخميس، حسبما اعلن كبير المفتشين هيرمان ناكيرتس الاربعاء. وصرح ناكيرتس امام صحافيين في مطار فيينا قبيل مغادرته الى ايران "نامل ان تسمح لنا ايران بالتوجه الى موقع بارشين، واذا اعطتنا ايران الترخيص فسنستغل الفرصة وسنكون مستعدين للزيارة". وتشتبه الوكالة في ان ايران قامت بتجارب تفجير تشبه التفجيرات النووية في هذا الموقع، وتامل بالتوجه اليه منذ مطلع العام لمعاينة داخله حيث يشتبه ان التجارب اجريت. ورفضت ايران التي تنفي اي نشاطات من هذا النوع السماح بدخول الموقع. واتهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو السلطات مرات عدة مستندا الى صور بالاقمار الاصطناعية بازالة اي اثار مشبوهة من المكان. ومن المقرر ان يتوجه ناكيرتس مع فريقه الى طهران لمحاولة التفاوض الخميس من اجل التوصل الى اتفاق يعطي الوكالة حرية اكبر لتفقد مواقع او مراجعة مستندات او لقاء افراد مما يفترض ان يساعدها على تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني بشكل قاطع. وتشتبه القوى العظمى واسرائيل بان ايران تريد التزود بالسلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي السلمي. وتنفي ايران اي مساع بهذا الصدد. وتحاول ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ مطلع 2012 التوصل الى اتفاق حول "طريقة تعامل منظمة". الا ان اجتماعات عدة وحتى زيارة خاطفة لامانو الى طهران في ايار/مايو باءت بالفشل. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2011، نشرت الوكالة تقريرا صارما جدا حول ايران. وتضمن التقرير قائمة بعوامل ذات صدقية تشير الى ان طهران عملت على تصنيع قنبلة ذرية قبل العام 2003 وربما بعد ذلك. ويهدف الاتفاق الذي تسعى الوكالة الى التوصل اليه الى التحقق من مجمل النقاط التي اثيرت في التقرير.