قال دبلوماسيون غربيون يوم الأربعاء إن ايران تهيل التراب في موقع يريد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشه وقالوا إن الأدلة على ذلك تستند إلى صور التقطت بالأقمار الصناعية وانها تعزز الشكوك بشأن قيام طهران بعملية تنظيف للموقع. وقالوا إن الصور التي قدمت اثناء اجتماع خلف ابواب مغلقة إلي الدول الاعضاء في الوكالة تشير الى ان ايران تواصل محاولة اخفاء أي آثار قد تشير الي تورطها في نشاط نووي غير قانوني. وجاءت هذه المزاعم بعد أيام قليلة من تقرير للوكالة بشان برنامج ايران النووي قال ان "انشطة مكثفة" تجري في موقع بارشين منذ مطلع هذا العام من شأنها أن تقوض بشكل خطير التحقيق الذي تجريه إذا سمح للمفتشين بالدخول الى الموقع. وتعتقد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن ايران ربما اجرت تجارب في بارشين على متفجرات قد تساعد في تطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران هذا وتقول إن بارشين مجمع عسكري تقليدي. وأظهرت أحدث الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية ويعود تاريخها الى السابع من نوفمبر تشرين الثاني ما يبدو أنها أكوام من التراب وفقا لما قاله دبلوماسيون حضروا الاجتماع الذي تضمن بيانا قدمه كبير مفتشي الأممالمتحدة هيرمان ناكيرتس. وقال أحدهم مشترطا عدم الكشف عن اسمه "كانوا يزيلون التربة. الآن من الواضح انهم يريدون وضع تربة جديدة. هناك أكوام منها يمكنكم رؤيتها." وأضاف ان سور الموقع هدم ايضا. ومضى يقول "اننا نتساءل إن كانوا يزمعون هدم المباني ... لا نعرف بعد" في اشارة الى مبنى يعتقد انه يضم غرفة من الصلب لتجارب التفجيرات ومبنى قريب. ولم يتسن الحصول على تعقيب من بعثة إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعدد تقرير الوكالة الذي صدر يوم الجمعة أنشطة رصدت في بارشين منذ فبراير شباط منها إزالة "كميات كبيرة" من التربة في الموقع والمنطقة المحيطة به والتي قالت انها تغطي مساحة 62 فدانا. وأعقب هذا "إزالة التربة حتى عمق أكبر .. ووضع تربة جديدة مكانها." وتحدثت تقارير سابقة للوكالة الدولية عن هدم مبان في بارشين وما بدا أنها عمليات تنظيف أخرى. وقالت ان المبنى الذي كانت الوكالة تعتقد ان التجارب اجريت فيه جرى تغطيته. وتنفي إيران اتهامات غربية بأنها تسعى لتطوير قدرات لصنع قنابل نووية. لكن مفتشي الأممالمتحدة يشتبهون في أن أبحاثا وتجارب ذات صلة بتطوير اسلحة نووية اجريت في الماضي ويحتمل أن تكون مستمرة. ويحث المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو إيران على السماح لمفتشيه بالدخول الفوري الى بارشين وهي منشأة مترامية الأطراف جنوب شرقي طهران. وتريد الوكالة أيضا الدخول الى مواقع أخرى ومقابلة مسؤولين والاطلاع على وثائق. وقال أمانو أثناء زيارة لباريس هذا الاسبوع في اشارة فيما يبدو الي جهود تنظيف الموقع "يوجد كثير من الانشطة (في بارشين) منذ بداية هذا العام وبعض هذه الانشطة مهمة جدا." وتقول إيران إنها يجب أن تتوصل أولا إلى اتفاق أوسع مع الوكالة بشأن كيفية اجراء تحقيقها بخصوص ابحاث مزعومة مرتبطة بصنع أسلحة نووية قبل إمكانية السماح لها بزيارة بارشين. وفشلت سلسلة من الاجتماعات هذا العام بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران كان أحدثها في اغسطس اب في تحقيق تقدم في السماح للوكالة باستئناف تحقيقها المتوقف منذ فترة طويلة. ويجتمع الجانبان مرة اخرى في 13 ديسمبر كانون الاول لكن دبلوماسيين غربيين يقولون انهم غير متفائلين بشأن تحقيق أي انفراجة. ومحادثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران منفصلة عن جهود الدول الكبرى الست لحل دبلوماسي لنزاع نووي مع ايران أثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. وفي بروكسل قالت الدول الست اليوم انها ملتزمة بعقد جولة جديدة من المفاوضات مع ايران في اقرب وقت ممكن. والدول الست هي الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا والصين. من فريدريك دال (اعدادرفقي فخري للنشرة العربية -تحرير وجدي الالفي)