صور الاحتجاجات في الميادين المصرية ما زالت في كل الصحف البريطانية الرئيسية، لكننا سنتوقف أولاً مع عنوان صحيفة الاندبندنت البريطانية في شأن الأزمة السورية التي تقول الصحيفة إن حرباً باردة مع سوريا أفضل من خوض حرب حقيقية معها. حيث ترى الصحيفة أن الرئيس السوري لايزال متشبثاً بالسلطة وغير عازم على الرحيل. وأضافت الصحيفة أنه وعلى الرغم من مرور ما يقارب العامين على الانتفاضة في سوريا ومقتل ما يقدر بنحو 40 ألف شخص ، بحسب أرقام دولية، إلا أن هناك دلائل على أن قبضة الأسد على السلطة لا تزال قوية، رغم ازدياد أعداد المسؤولين المنشقين عن الحكومة السورية. وترى الصحيفة أن الأسد لا يزال بعيداً عن مناطق القتال الدائر بين الجيش السوري والمتمردين. لكن الصحيفة اضافت أنه ومع تزايد الإحساس باليأس لديه فإنه قد يصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى. واضافت الاندبندنت العنف يشتد بالفعل، مع ورود تقارير مقلقة عن استخدام قنابل عنقودية في مناطق مدنية. لكن الأكثر إثارة للقلق ، والحديث للصحيفة، تقارير المخابرات التي تشير إلى أن النظام السوري قد يفكر في استخدام الأسلحة الكيميائية . وعن هذا الموضوع قالت الصحيفة على عكس أسلحة الرئيس العراقي صدام حسين للدمار الشامل، فإن ترسانة سوريا الكيميائية ليست سرابا، فبعد عقود من الاستثمار فإن دمشق باتت تمتلك غاز الخردل وغاز الأعصاب و، السارين. وتختم الصحيفة حديثها عن الأزمة السورية بالقول لا يوجد حتى الآن خيار أفضل من الضغوط الدبلوماسية ومواصلة الجهود المتضافرة لتخفيف التكلفة الإنسانية للصراع . في صدارة الأخبار العالمية على صحيفة الديلي تليغراف صورة من أمام قصر الاتحادية الرئاسي في مصر وتحتها: مرسي يغادر القصر من باب خلفي بعد محاصرته من قبل المتظاهرين . وتحدثت معظم الصحف البريطانية عن التطورات السياسية التي تشهدها مصر وأزمة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري وما تبعه من قرار بطرح مشروع الدستور للاستفتاء الشعبي. وقالت التايمز إن مسار الانتقال السياسي في مصر منذ إسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي يتسم بالاضطراب والتشوش. وأضافت أن الآلاف أجبروا الرئيس مرسي على مغادرة القصر الرئاسي بعد تصاعد الاحتجاجات أمام القصر الواقع في ضاحية مصر الجديدة الراقية. واشارت التايمز إلى تصاعد موجة الاحتجاجات ضد مرسي ، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وذكرت الصحيفة أن الجماعة أيدت المضي قدما في الإجراءات التي اتخذها مرسي الذي ينتمي إليها. وأظهر مرسي نفسه عدم استعداد للتراجع. وشارك آلاف آخرون من المناوئين للإعلان الدستوري ومشروع الدستور في مظاهرات في عدد من المدن في ارجاء مصر مرددين هتافات مناوئة لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين. الغارديان أيضا لها تقرير حول الأحداث في مصر لكنها اختارت العنوان التالي: مرشحو الرئاسة في الانتخابات الأخيرة متهمون بالتآمر ضد الدولة . تحت العنوان صورة يبدو فيها البرادعي مهموما ويده على خده ، وتحتها: محمد البرادعي واحد من ثلاثة مرشحين سابقين تقدم محام مصري بشكوى قضائية ضدهم يتهمهم فيها بالضلوع في مؤامرة صهيونية لقلب نظام الرئيس محمد مرسي. الاثنان الآخران هما حمدين صباحي وعمرو موسى ومع الثلاثة معارض رابع هو السيد البدوي رئيس حزب الوفد. في عناوين أخرى، ومن الغارديان أيضا: بريطانيا تدرس اتخاذ مزيد من الخطوات ضد توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية . وفي التفاصيل، تنقل الصحيفة على لسان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أنه صرح أمام مجلس العموم بأن بلاده ودولا أوروبية أخرى قد يتعين عليها مناقشة اتخاذ مزيد من الخطوات ضد إسرائيل إن لم تعدل عن خططها الاستيطانية. لكن هيغ لم يوضح طبيعة هذه الخطوات واستبعد منها العقوبات الاقتصادية. بينما تتحدث صحيفة الديلي تليغراف عن أن إسرائيل اتهمت الولاياتالمتحدة بدعم ردود الفعل الأوروبية المعارضة للاستيطان. واضافت الصحيفة أن إسرائيل تعتبر أن أقرب حلفائها، وهي الولاياتالمتحدة ، تقف خلف استدعاء سفرائها في بريطانيا وأربع دول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى مصر والبرازيل واستراليا، لإبلاغهم معارضة حكومات هذه الدول لخطط الاستيطان التوسعية الجديدة التي أقرتها حكومة نتنياهو في القدسالشرقية والضفة الغربية. ومع ذلك، وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية قررت المضي في خططها وعدم التراجع. أما صحيفة الاندبندنت فأبرزت إعلان الحرس الثوري في إيران أن القوات الجوية الإيرانية نجحت في إنزال طائرة أمريكية بدون طيار من طراز سكاي إيغل كانت تحلق فوق المياه الإيرانية في الخليج. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة كذبت ما أعلنه الحرس الثوري في طهران، ولكن التليفزيون الإيراني بث شريط فيديو تصديقا لما أعلن وكتب على الشاشة تحته: سنضع الولاياتالمتحدة تحت أقدامنا . وإلى الاندبندنت مرة أخرى والعنوان التالي العلماء يحذرون من أزمة في عدد الحيوانات المنوية . الصحيفة اشارت إلى نتائج ما توصف بأكبر دراسة في العالم على الإطلاق حول جودة وتركيز الحيوانات المنوية. الدراسة أجريت في فرنسا وشملت ستة وعشرين ألف رجل بين عامي 1989 و 2005. والنتيجة الأهم هي ظهور تراجع حاد في الصحة الإنجابية للذكور، حيث لاحظت الدراسة انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور في العديد من دول العالم على مدى العشرين عاما الماضية بنسبة الثلث. لا توجد أسباب قاطعة لتفسير هذا التراجع ولكن الدراسة تحدثت عن بعض العوامل التي تراوحت من ارتداء ملابس داخلية ضيقة إلى السموم الموجودة في البيئة. ونقلت الاندبندنت عن الدراسة أنه لتعزيز كمية الحيوانات المنوية ينبغي ارتداء ملابس داخلية فضفاضة ، لأن الحيوانات المنوية الصحية يجب أن تعيش في درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم. كما نصحت الدراسة بتناول أطعمة منخفضة في الدهون المشبعة. إضافة إلى تجنب التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات. مع الحد من التعرض للمواد الكيميائية الصناعية مثل تلك التي تستخدم في صنع البلاستيك. وأضافت الدراسة أن تناول العقاقاير المضادة للاكتئاب يمكن أن تخفض عدد الحيوانات المنوية.