جنيف (رويترز) - قالت أكبر شبكة للاغاثة من الكوارث في العالم يوم الاثنين إن تركيا تحتاج إلى مساعدات خارجية بملايين الدولارات لاستيعاب موجة متزايدة من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الاهلية في بلادهم. وأصبح اكثر من 110 الاف لاجيء مسجلين بالفعل في تركيا منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مارس اذار العام الماضي. وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنه أعد خططا لمساعدة أنقرة لاستقبال عشرة الاف اخرين على الاقل موجودين على الجانب السوري من الحدود و50 الفا قد يعبرون خلال الاشهر الستة القادمة. وقال الاتحاد انه يوجه نداء لجمع 32.3 مليون فرنك سويسري (34.04 مليون دولار) لتوفير اغذية ومستلزمات لفصل الشتاء لإجمالي 170 الف لاجيء ولمساعدة أنقرة على زيادة قدرتها على استيعاب اللاجئين. وقال سايمون اكليشال رئيس قسم الكوارث وادارة الازمات في الاتحاد في مؤتمر صحفي في جنيف "تضاعف عدد اللاجئين المقيمين في المخيمات التركية منذ يوليو 2012. وأعتقد كما رأيتم في الايام القليلة الماضية فإن هناك زيادة في عدد السوريين الذين يدخلون تركيا." وعبر نحو تسعة الاف سوري إلى تركيا خلال فترة 24 ساعة يوم الجمعة الماضي فقط ليزداد بشكل كبير عدد الفارين من القتال العنيف الدائر بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حلب واجزاء اخرى من شمال سوريا. وقصفت قوات الأسد منطقة رأس العين على الحدود مع تركيا امس الأحد بعد ايام من سقوط البلدة في ايدي مقاتلي المعارضة. وتوفر السلطات التركية والهيئة العامة لجمعية الهلال الأحمر التركي سبل العيش للاجئين في 14 مخيما قرب الحدود وتعتزم بناء ثلاثة مخيمات اخرى. وقال اكليشال "يدركون الان أن الأمر سيطول ويجرى حاليا اعادة تقييم للاعتقاد الاولي بأن تشريد هؤلاء الأشخاص سيكون لمدة اقصر وتخطط الحكومة التركية مع شركائها لوضع برنامج مساعدات على مدى اطول." وأضاف أن الحكومة التركية أنفقت ما يصل إلى 300 مليون دولار وتتطلع إلى شركاء منهم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الاغذية العالمي لمشاركتها في تحمل عبء التكلفة المتصاعدة. ويهدف النداء إلى جمع أموال لفترة ستة أشهر لشراء مواقد للطبخ وسخانات كهربية وأغطية ومستلزمات اخرى للشتاء من أجل السوريين الموجودين بالفعل في جنوب تركيا بالاضافة إلى شراء المواد الغذائية الاساسية وأدوات النظافة وأغطية للاشخاص الموجودين قرب الحدود. وقال اكليشال "اعتقد انه اذا تدهور الوضع وزاد عدد النازحين فسوف يتطلب الامر منا إعادة النظر في نداءنا."