نيقوسيا (رويترز) - قالت قبرص التي تعاني من شح السيولة المالية يوم الأربعاء إنها ستستأنف المحادثات مع جهات الإقراض الدولية يوم الجمعة وهي تسعى للحصول على مساعدات مالية تحتاجها بشدة في أعقاب أزمة الديون اليونانية. وطلبت قبرص في يونيو حزيران من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حزمة إنقاذ تشير تكهنات إلى أنها تتجاوز الآن عشرة مليارات يورو أو 60 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي بعدما طلب أكبر بنكين في البلاد دعما حكوميا نظرا لانخفاض قيمة حيازاتهما من الديون اليونانية. وتحتاج قبرص الأموال أيضا لتغطية عجز ميزانيتها. وتوقع الاتحاد الأوروبي يوم الاربعاء أن تظل قبرص تعاني من الركود هذا العام والعام القادم مع هبوط الإنتاج أكثر مما كان متوقعا من قبل. وقال ستيفانوس ستيفانو المتحدث باسم الحكومة القبرصية "تؤكد الحكومة أنها ستعمل بشكل مكثف...لاستمرار المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة للإقتراض من آلية الدعم في أسرع وقت ممكن." ولم يتضح بعد موعد استكمال المفاوضات لكن مصادر في وزارة المالية قالت إنها قد تستمر في نهاية الأسبوع. وقالت المفوضية الأوروبية في توقعاتها في الخريف إن قبرص ثالث أصغر اقتصاد في منطقة اليورو يتوقع أن ينكمش اقتصادها وقوامه 17.9 مليار يورو بنسبة 2.3 في المئة في 2012 وبنسبة 1.7 في المئة في 2013. ويتباين ذلك بشكل صارخ مع بيانات للمفوضية في مايو آيار حينما توقعت هبوطا قدره 0.8 في المئة في الإنتاج هذا العام ونموا قدره 0.3 في المئة العام القادم. وقالت المفوضية إن الأزمة الاقتصادية في اليونان المجاورة التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بقبرص خيمت على الآفاق.