يصل وفد لترويكا المانحين (الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى والبنك المركزى الأوروبى) الخميس إلى قبرص لإبرام اتفاق على خطة إنقاذ اقتصاد قبرص الذى يعانى بسبب علاقات قبرص الوثيقة مع اليونان، بحسب ما أعلن الأربعاء المتحدث باسم الحكومة القبرصية. وقال المتحدث ستيفانوس ستيفانو فى بيان "تصل الترويكا الخميس إلى قبرص للبدء الجمعة فى مفاوضات بهدف إبرام اتفاق حول قرض لقبرص"، وعند منتصف نهار الثلاثاء، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إنه لا يملك آية معلومات بشأن زيارة الترويكا لقبرص. وفى نهاية أكتوبر أكد وزير المالية القبرصى فاسوس شيارلى، إن وفد الترويكا سيزور قبرص "قريبا" لحل آخر المسائل الحساسة وتوقيع اتفاق قبل الاجتماع القادم لوزراء مالية دول منطقة اليورو (يوروغروب) فى 12 نوفمبر، وطلبت الحكومة القبرصية نهاية يونيه تمكينها من مساعدة يمكن أن تزيد قيمتها عن عشرة مليارات يورو، بحسب خبراء. فى المقابل طلبت الترويكا من قبرص خفض رواتب الموظفين ب 15% والخدمات الاجتماعية ب 10%وزيادة قيمة الأداء على القيمة المضافة وفق صيغة تقوم على 80% من خفض النفقات العامة و20% من زيادة الضرائب. واعتبرت حكومة قبرص أن إجراءات التقشف هذه شديدة الوطأة واقترحت خفض النفقات العامة ب 60% مع هدف تقليص العجز المتراكم إلى مليار يورو نهاية 2016 بدلا من نهاية 2015، كما أوصت الترويكا. ونقلت صحيفة دير شبيغل الألمانية، الاثنين، عن تقرير لأجهزة الاستخبارات الألمانية، أن المساعدة الأوروبية لقبرص ستذهب بالخصوص لمصلحة لعصابات أثرياء روس ومافيا تعمل فى غسل الأموال فى قبرص. وفى الإجمال استثمر أثرياء مافيويون روس فى قبرص 21 مليار يورو فى 2011 أى ما يزيد على إجمالى الناتج الإجمالى لجمهورية قبرص البالغ 17.8 مليار يورو، بحسب أرقام الاستخبارات الروسية، كما أوردتها الصحيفة. وندد المتحدث باسم الحكومة القبرصية فى بيانه بالتقرير الألمانى المنطوى على "تشهير" كما قال مؤكدا أن بلاده تحترم المعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال.
