كوناكري (رويترز) - شكلت غينيا مفوضية جديدة للانتخابات بعد مقاطعة أولية للمعارضة التي زعمت ان الحكومة تلاعبت بقائمة مرشحيها. وعطلت الازمة السياسية في غينيا -أكبر منتج للبوكسيت في العالم- العام الماضي الانتخابات التشريعية الضرورية لاستكمال الانتقال للحكم المدني بعد انقلاب عسكري عام 2008 ولفتح الطريق امام استعادة المساعدات الدولية. ورشح الرئيس الفا كوندي يوم الاثنين مفوضية انتخابية جديدة تضم 25 عضوا في اطار حل وسط بعد ان شكت المعارضة من ان المفوضية السابقة كانت منحازة للحزب الحاكم. وعلى الفور رفض اعضاء المعارضة التشكيل الجديد زاعمين ان أحد مرشحيهم استبدل دون الاتفاق معهم. وقال باكاري فوفانا الرئيس الجديد للمفوضية الانتخابية وكان وزيرا لخارجية غينيا من عام 2008 حتى عام 2010 في اطار حكومة انتقالية "استكمال الانتقال هو تحدي رئيسي علينا جميعا ان نتغلب عليه." وفي اطار الحل الوسط الجديد الذي اتفق عليه بعد احتجاجات اتسمت بالعنف تضم المفوضية الانتخابية عشرة من الحزب الحاكم وعشرة من المعارضة وخمسة من المجتمع المدني والقطاع العام والادارة. وكان من المقرر اجراء الانتخابات البرلمانية عام 2011 بعد انتخاب كوندي عام 2010 . وجمدت مئات الملايين من الدولارات من المساعدات بعد ان سيطر انقلاب عسكري على البلاد عقب وفاة الرئيس الغيني لانسانا كونتي الذي حكم البلاد طويلا عام 2008 . وأعلن الاتحاد الاوروبي انه لن يرفع تجميد المساعدات الا بعد ان تجري غينيا الانتخابات بحلول نهاية العام.