كوناكري- وكالات الأنباء: شهدت غينيا أمس يوما تاريخيا بعد أن سنحت لها الفرصة لإجراء أول انتخابات ديمقراطية حرة لاختيار رئيس البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام1958, حيث توجه ما يقرب من4 ملايين ناخب إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد لهم. ويخوض الانتخابات24 مرشحا يستعيد الفائز فيها السلطة من قادة الانقلاب الذي قاده موسي كومارو داديس منذ استيلائه علي السلطة في ديسمبر عام2008 بعد وفاة الرئيس الغيني لانسانا كونتي عن عمر يناهز70 عاما. ومن أبرز المرشحين في هذه الانتخابات ألفا كوندي رئيس مجلس الشعب وأحد أهم رموز المعارضة في غينيا والمتوقع أن يكون من بين المرشحين الفائزين, وفرانسوا فال رئيس الوزراء الغيني السابق عام2004 الذي يمثل الجبهة المتحدة للديمقراطية والتغيير ووزير المالية السابق كاسوري فوفانا. ويتوقع معظم المراقبين ألا تسفر المؤشرات الأولية للانتخابات عن فائز واضح في الوقت الحالي, ولكن من المرجح إجراء جولة إعادة ثانية في18 الشهر المقبل. جدير بالذكر أن غينيا الغنية بالألماس والبوكسيت والذهب والفولاذ- كادت تقع في براثن حرب أهلية بسبب تعرض محتجين مطالبين بالديمقراطية لمذبحة علي يد الجيش في28 سبتمبر الماضي, وأصيب بعدها رئيس المجلس العسكري الحاكم موسي داديس كامارا إثر تعرضه لعمليه اغتيال علي يد أحد معاونيه.