كتب الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو مقالا شديد اللهجة انتقد فيه الاشاعات المستمرة حول تردي حالته الصحية وبأنه يرقد على فراش الموت. وهاجم كاسترو البالغ من العمر 86 عاما ما وصفها ب أكاذيب وسائل الإعلام الدولية ونشر صورا له في وسائل إعلام رسمية كوبية. وأكد أنه في حالة صحية جيدة، وأنه حتى لا يتذكر آخر مرة كان يعاني فيها من الصداع. وقال نائب الرئيس الفنزويلي السابق الياس خاوا الأحد إنه عقد اجتماعا مع كاسترو استمر خمس ساعات. وقال خاوا للصحفيين في فندق ناسيونال بهافانا إن كاسترو يتمتع بصحة جيدة ووعي كامل . كما عرض نائب الرئيس الفنزويلي السابق صورا لاجتماعه بكاسترو. وكانت صحة فيدل كاسترو مثار شائعات منذ تنحيه عن الحكم لمصلحة شقيقه راؤول في عام 2006. يذكر ان آخر صور نشرت لكاسترو التقطت في مارس / آذار الماضي لاجتماعه الوجيز بالبابا بندكتوس السادس عشر عند زيارته الجزيرة. وكان غياب كاسترو الطويل عن الاضواء قد اثار شائعات في مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتدهور صحته، أو أنه ربما توفي بالفعل. وقال كاسترو في مقاله، بالرغم من أن الكثير من الناس في العالم يخدعون بوسائل المعلومات، وجميعها تقريبا في أيدي أصحاب الامتيازات والأثرياء الذين ينشرون هذه الحماقات، الناس بدأوا بشكل متزايد يفقدون الثقة بهؤلاء . وأضاف بأنه ينشغل بالكتابة والدراسة، لكنه قرر الابتعاد عن الحياة العامة لأنه بالتأكيد ليس دوري أن أشغل صفحات جريدتنا . واختتم المقال بالقول إنني حتى لا أتذكر كيف يكون الشعور بالصداع، ولإظهار مدى كذبهم، فإنني أعرض هذه الصور برفقة هذا المقال . ويذكر ان فيدل كاسترو قاد كوبا منذ انتصار ثورته عام 1959، حيث خدم كرئيس للحكومة بين عامي 1959 و1976، ثم اصبح رئيسا للجمهورية حتى عام 2006. وفي عام 2006، ابتعد عن الأنظار بسبب خضوعه لعملية جراحية، وتولى شقيقه راؤول منصب الرئاسة بالنيابة. وفي فبراير/شباط عام 2008، سلم فيدل كاسترو السلطة رسميا إلى راؤول الذي يقود البلاد منذ ذلك الحين.