وصف بو قواقوا نجل القيادي الصيني السابق بو شي لاي، الذي طرد من عضوية الحزب الشيوعي ووظيفته العامة على خلفية اتهامه بالفساد وسوء استخدام السلطة، والده ب المخلص والمستقيم . وأصدر بو قواقوا، الذي يعتقد انه في الولاياتالمتحدة، بيانا قال فيه انه من الصعب تصديق الاتهامات الموجهة لوالده. وقال ان والده كان مستقيما في معتقداته ومخلصا في اداء واجبه. يعد بيان بو قواقوا نادرا، غير ان صحفيين في بكين قالوا انهم تحققوا منه، وانه لم يشر على الاطلاق الى والدته قو كاي لاي التي ادينت بقتل رجل الاعمال البريطاني نيل هيوود وحكم عليها بالاعدام مع ايقاف التنفيذ. وقال في بيانه من الصعب علي شخصيا تصديق الاتهامات الموجهة لوالدي، لانها تتناقض مع كل شئ اعرفه عنه طوال حياتي. واضاف على الرغم من كون السياسات التي سنها والدي مطروحة للنقاش، فان الاب الذي اعرفه مستقيم في عقيدته ومخلص في اداء واجبه. لقد علمني دوما ان اكون أنا بشخصي وان نجعل القضايا اولوية عن انفسنا. وتقول فيف مارش، محللة شؤون اسيا-المحيط الهادي لبي بي سي، ان التعليم المتميز الذي حصل عليه بو قواقوا في الخارج الى جانب حياة الترف اذكت شعورا بالاستياء في الصين تجاه ابناء المسؤولين الاثرياء المدلليين. وقال بو قواقوا فيما يتعلق بقضية والده اتوقع حاليا ان تسير الدعوى القضائية في مسارها الطبيعي، وسأنتظر النتيجة. جدير بالذكر ان بيان بو الأخير، الذي صدر قبل محاكمة والدته، كان مقتضبا، فكل ما قاله هو انه قدم شهادة وان الحقيقة ستفصح عن نفسها. يذكر ان بو قواقوا نشر في ابريل/نيسان خطابا اعرب فيه عن قلقه الشديد بشأن الفضيحة، كما دافع عن سجله الاكاديمي وسعى الى نفي بعض مما تردد من شائعات كاذبة عن اسلوب حياته. كانت قو كاي لاي، والدة بو قواقوا، قد أدينت بقتل رجل الاعمال البريطاني نيل هيوود في فندق تشونغشينغ في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 بوضع السم له، ومن ثم حكم عليها بالاعدام (مع ايقاف التنفيذ). وقالت السلطات الصينية ان ارتكاب جريمة القتل كانت نتيجة صفقة اعمال غير شرعية. كما القت الفضيحة بظلالها على مؤتمر الحزب الذي يراقب انتقال القيادة الصينية التي يتولى خلالها شي جين بينغ رئاسة الصين خلفا لهو جين تاو في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المتوقع ان يواجه بو شي لاي، 63 عاما، الذي كان مرشحا بارزا لتولي منصب كبير، تهما بالفساد وسوء استخدام السلطة وتقاضى رشوة واقامة علاقة غير لائقة مع نساء.
