ابيدجان (رويترز) - قال وزير داخلية ساحل العاج حامد باكايوكو يوم الثلاثاء ان مقاتلين موالين لرئيس البلاد السابق لوران جباجبو وراء سلسلة من الهجمات أودت بحياة عشرة جنود في العاصمة التجارية ابيدجان منذ يوم الاحد. وتبرز الهجمات على أهداف تابعة للجيش والشرطة المخاوف من تجدد الاضطرابات في الدولة الواقعة في غرب افريقيا في وقت بدأت تتعافى فيه من قلاقل سياسية استمرت عشر سنوات وانتهت العام الماضي بحرب أهلية قصيرة. وقال باكايوكو لرويترز إن المهاجمين "جزء من شبكة من الميليشيات والجنود الموالين لجباجبو... لدينا دليل رسمي. لدينا اعترافات ممن اعتقلوا امس قرب موقع الهجوم وبحوزتهم أسلحة وذخيرة." وفتح مسلحون النار على مركز للشرطة في ابيدجان وحاجز عسكري قريب في ساعة مبكرة يوم الاحد فقتلوا خمسة جنود. ولقي خمسة آخرون حتفهم عندما داهم مقاتلون مدججون بالسلاح معسكرا للجيش في شرق المدينة يوم الإثنين. وقالت وزارة الدفاع في وقت متأخر من مساء الاثنين ان الهجمات التي جاءت عقب سلسلة من الغارات شنها متشددون مقيمون في ليبيريا عبر الحدود استهدفت ترهيب المواطنين والمستثمرين. وكانت ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم المحرك الاقتصادي لغرب افريقيا قبل ان تقسم أزمة سياسية البلاد الى شطرين قبل عشر سنوات مما مهد للحرب الأهلية التي دارت رحاها العام الماضي. وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في أعمال العنف التي اندلعت بعدما رفض جباجبو قبول فوز منافسه الحسن واتارا في انتخابات أُجريت في أواخر 2010. واعتقل جباجبو خلال المعركة للسيطرة على ابيدجان في ابريل نيسان من العام الماضي وهو الان في لاهاي انتظارا لمحاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بارتكاب جرائم حرب. ورفض توسان آلان وهو مستشار ومتحدث سابق باسم جباجبو اتهامات وزير الداخلية ودعا الى تحقيق غير منحاز في أحداث العنف. واضاف آلان الذي يعيش الآن في المنفى "هذه الاتهامات بلا اساس...اذا كان السيد باكايوكو يمسك بالاطراف المذنبة فعليه ان يقدمها للعالم اجمع." وتابع "هذه الهجمات تكشف فشل السيد واتارا وعدم قدرته على جعل الوضع الامني مستقرا واشاعة مناخ من السلام الدائم." وذكر واتارا الذي يتولى الرئاسة حاليا في خطاب اذاعه التلفزيون يوم الاثنين انه اصدر اوامر بقتال من يحاولون إشاعة الإحساس بعدم الاستقرار في البلاد "قتالا بلا هوادة".