هاجم جيش ساحل العاج مقاتلي ميليشيا (انفيزيبل كوماندوز) في أبيدجان يوم الاربعاء التي كانت متحالفة معه في السابق في أخطر تصعيد للعنف منذ الاطاحة بالرئيس السابق لوران جباجبو. وجاء القتال في ظل جهود من قبل جيش ساحل العاج للقضاء على الميليشيات المؤيدة للرئيس المخلوع وشكلت انتكاسة للآمال في إعادة الأمن سريعا وانعاش الاقتصاد في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بعد أن عانت من صراع دام في أعقاب الانتخابات. وقال ابراهيم كوليبالي قائد ميليشيا (انفيزيبل كوماندوز) لرويترز في اتصال تليفوني "تعرضت مواقعنا في أبوبو وأيامان في الدقائق القليلة الماضية لهجوم من أفراد القوات الجمهورية في ساحل العاج التي تتهمنا بمساعدة ميليشيا مؤيدة لجباجبو في يوبوجون." وحاربت الميليشيا الى جانب ما يعتبر الان الجيش الوطني لساحل العاج للاطاحة بجباجبو. وبضم جيش ساحل العاج متمردين من جماعات مختلفة ابان الحرب الاهلية في ساحل العاج في عام 2002 . وقال كوليبالي يوم الثلاثاء ان مقاتليه يؤيدون الرئيس الجديد لساحل العاج الحسن واتارا. وأكد مصدر مقرب من جيش ساحل العاج الذي يحارب أيضا فلول الميليشيات المؤيدة لجباجبو في أبيدجان هجوم يوم الاربعاء قائلا ان قوات كوليبالي لم تلتزم بمهلة للانضمام الى الجيش الوطني. وقال سكان انهم يسمعون دوي نيران الاسلحة الثقيلة في المنطقة. وقال تيموكو سوالا من سكان أبوبو لرويترز تليفونيا "نسمع تفجيرات. يدور قتال عنيف." ويدور القتال كذلك في حي يوبوجون في غرب أبيدجان حيث بدأ جيش ساحل العاج هجوما للقضاء على فلول الفوات الموالية لجباجبو. ووصل واتارا الى السلطة الاسبوع الماضي بعد أيام من القتال العنيف التي أنهت صراعا على السلطة دام أربعة أشهر بعد الانتخابات ولكن حي يوبوجون لا يزال يعج بمقاتلين مؤيدين لجاجبو انسحبوا بعد أن أدى هجوم ساندته فرنسا والامم المتحدة الى اعتقال جباجبو. وقال مصدر في حكومة واتارا لرويترز يوم الأربعاء "القوات الجمهورية تواصل الهجوم. "هناك كثير من المرتزقة (في يوبوجون). انهم يسرقون السكان. يجب استعادة النظام." ويأتي القتال في الحي الواقع في غرب أبيدجان بينما بدأ السكان في أنحاء أخرى في المدينة استئناف حياتهم اليومية بحذر بعد أسابيع من الاشتباكات في العاصمة التجارية لاكبر دولة مصدر للكاكاو في العالم. وأشارت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية الى وضع بائس في غرب البلاد حيث الانقسامات بين المجتمعات أعمق من أي مكان اخر ووردت تقارير عن ارتكاب أبشع الفظائع.
