احتجز مسلح يقول انه من تنظيم القاعدة اربعة رهائن الاربعاء في مصرف في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا، التي كانت مسرحا لعمليات القتل التي نفذها الجهادي الفرنسي محمد مراح، بحسب ما اعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية لفرانس برس. ودخل الرجل الذي لا يزال مجهول الهوية الى المصرف في الساعة 10,10 (8,10 تغ) وحبس نفسه مع اربعة أشخاص بينهم مدير المصرف. وتجري عملية الاحتجاز بالقرب من المبنى الذي تحصن فيه مراح عندما قتله في 22 أذار/مارس رجال (الريد)، وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية. وأعلن النائب العام في تولوز ميشال فاليه لفرانس بريس انه يتم العمل على انشاء جهاز مهمته بدء حوار مع الخاطف. وتتوجه وحدات للتدخل من بوردو (جنوب غرب) ومرسيليا (جنوب شرق) الى تولوز. كما تم فرض طوق امني لابعاد المتطفلين قطره 200 متر حول المصرف، بحسب احد مراسلي فرانس برس. وبحسب شهود، تلقى أهل طلاب مدرسة مجاورة رسائل قصيرة تدعوهم لاحضار اولادهم الى المنزل. وتأتي عملية الخطف هذه بعد عمليات القتل التي نفذها محمد مراح (23 عاما) الفرنسي من أصل جزائري في أذار/مارس. وقد زرع مراح الذعر عندما قتل ثلاثة عسكريين من أصل مغربي وأربعة يهود بين 11 و 19 أذار/مارس. وكان مراح قتل أحد المظليين في تولوز في 11 أذار/مارس، ولاحقا قتل بدم بارد ثلاثة مظليين قضى اثنان منهما في 15 اذار/مارس في مونتوبان، ثم قتل في 19 من الشهر نفسه ثلاثة أطفال وأستاذ يهودي من تولوز، وقد تسبب بجروح بليغة لمراهق يبلغ من العمر 15 عاما ونصف. وقتل عسكريون مراح الذي يقول انه من القاعدة، في عملية في 22 أذار/مارس استهدفت الشقة التي تحصن فيها. وكشفت قضية مراح الثغرات في نظام مكافحة التجسس الفرنسي الذي واجه انتقادات لأنه لم يأخذ على محمل الجد مسألة زيارة مراح باكستان وأفغانستان. وأدت عمليات القتل هذه الى تعاطف واسع في فرنسا مع الضحايا. واعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ان "الصدمة" التي شعر بها البلد يمكن تشبيهها "الى حد ما" ب11 أيلول/سبتمبر 2011 في الولاياتالمتحدة. وتم التعليق على هجمات مراح على المواقع الجهادية حيث دافع بعضها عنه، بحسب المرصد الاميركي للمواقع الاسلامية. وحذر الامام المحافظ عبد الفتاح رحاوي من تولوز، في شريط فيديو بث على "يوتيوب"، الشباب المسلم في فرنسا من عدم الانجرار مثل محمد مراح في أعمال عنف بفعل قراءة خاطئة للاسلام من قبل بعض المتعصبين.