نفى مجلس الوزراء ما تردد في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، بشأن اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا بين طلاب الجامعات. وتواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والصحة والسكان، وتم نفي تلك الأنباء، وأكدت الوزارتان أنه لا صحة لاكتشاف أي حالات مصابة بفيروس كورونا بين طلاب الجامعات، وأن جميع الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة بكافة محافظات الجمهورية خالية تماما من أي فيروسات وبائية. وشددت الوزارتان على الشفافية التامة في التعامل مع أي حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس والإعلان عنها فوراً، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وفي إطار استعدادات الدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا، اجتمع الرئيس عبد لفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء طبيب مجدي أمين مبارك، مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة. ووفقا لتصريح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تناول الاجتماع متابعة تطورات الموقف الوبائي العالمي لفيروس "كورونا المستجد"، وكذلك خطة وزارة الصحة والسكان الاحترازية في هذا الشأن على المستوى الوطني. وفي هذا الصدد، وجه الرئيس السيسي بمواصلة رفع درجة الاستعداد والجاهزية وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، خاصةً من خلال التعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية بالدولة، وشن حملات التوعية المستمرة للمواطنين من مختلف الفئات، بهدف الإرشاد وتوفير المعلومات والبيانات الحقيقية بدقة، فضلاً عن العمل على الاكتشاف المبكر لأي حالات مشتبهة، وكذا تشديد الرقابة الصحية على منافذ الدخول للبلاد. من جانبها، أكّدت هالة زايد، وزير الصحة والسكان، أنَّ مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التي أعدت خطة استعداد في هذا الشأن، مستعرضةً السيناريوهات والمحاور التنفيذية للخطة الوطنية المتكاملة للتعامل مع فيروس "كورونا المستجد"، والتي بدأت باتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة وتطبيق خطة الترصد بمنافذ الدخول إلى البلاد من خلال الحجر الصحي ومتابعة الحالة الصحية للوافدين، وكذا رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة والاكتشاف المبكر لأي حالة مشتبهة، فضلاً عن تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الوبائي للفيروس على المستويين الدولي والوطني. وأوضحت وزيرة الصحة الجهود الحالية للدولة فيما يتعلق بتجهيز المرافق الطبية اللازمة وتدريب فرق الترصد وجميع الفرق الطبية على كيفية التعامل الآمن مع حالات الإصابة، وكذا التدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى، إضافة إلى توفير المخزون الاستراتيجي من المستلزمات الطبية. وعرضت وزيرة الصحة، الإجراءات التي تمت لإجلاء واستقبال الوافدين المصريين من الصين، وتهيئة مقر الإقامة بالحجر الصحي على أعلى مستوى وتوفير وتدريب الكوادر البشرية لاستقبالهم، إضافة إلى ما قامت به مصر من إهداء شحنات من المستلزمات الوقائية إلى الصين في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل التعاون لمواجهة فيروس "كورونا المستجد".