أرجأت محكمة بجنوب السودان اليوم الثلاثاء، محاكمة أربعة من المتهمين بمحاولة “الانقلاب” التي جرت في ديسمبر / كانون الأول الماضي، إلى يوم غد الأربعاء، بحسب مصادر قضائية. وقالت المصادر القضائية إن محكمة “المديرية” بالعاصمة جوبا، قررت إرجاء نظر المحكمة إلى يوم غد عقب فشل الادعاء في إحضار اثنين من شهود الإثبات (لم توضح هويتهم)، وذلك بحجة سفرهم خارج البلاد في “مهام تتعلق بالأمن القومي”، بحسب ميان أووكا المدعي العام للحكومة. والمتهمون الأربعة الذين يحاكمون في القضية هم: باقان أموم، الأمين العام السابق للحزب الحاكم بجنوب السودان (الحركة الشعبية لتحرير السودان)، أوياي دينق آجاك، وزير الأمن السابق، مجاك اقوت، نائب وزير الدفاع السابق، وايزكيل لول جاتكوث، سفير جنوب السودان السابق لدي واشنطن. وذكرت وكالة “الأناضول” انه خلال الجلسة التي استمرت 15 دقيقة، احتج كور لوال كور محامي الدفاع عن المتهمين علي طلب تأجيل الجلسة، وقال للمحكمة إن “أحد شاهدي الاتهام موجودين في جوبا ولم يغادرها إلى أي مكان”، إلا أن القاضي جيمس الالا دينق قرر تأجيل الجلسة إلى الغد، وطالب الادعاء بإحضار الشاهدين فورا. وطالب محامو الدفاع المحكمة بالسماح لهم بمقابلة موكليهم، لأنهم واجهوا صعوبات كبيرة خلال الأيام الماضية حيث لم تسمح لهم سلطات الأمن بالجلوس إلى موكليهم، وهو الطلب الذي وافقت عليه المحكمة. وخلال الجلسة الأولى للمحاكمة التي جرت في ال 11 من الشهر الجاري، واجهت المحكمة المتهمين بلائحة اتهام تشمل: “الانقلاب على السلطة الدستورية المنتخبة بجنوب السودان، والخيانة العظمى، والقتل والترويع، والإساءة لرئيس الجمهورية (سلفاكير ميارديت) والتقليل من سلطاته”. وفي الجلسة الثانية التي عقدت يوم الخميس الماضي، قررت المحكمة اليوم، فصل قضية المتهمين الأربعة الموجودين بجوبا، عن قضية سبعة متهمين في القضية جري إبعادهم إلي كينيا خلال يناير / كانون الثاني الماضي. والمتهمون السبعة الموجودين في كينيا هم دينق الور كوال، وزير مجلس الوزراء السابق وعضو المكتب السياسي للحزب الحاكم، جون لوك جوك، وزير العدل السابق، والعضو السابق بالمكتب السياسي للحزب الحاكم، شول تونق ماياي، حاكم ولاية البحيرات السابق، كوستي مانيب، عضو المكتب السياسي، ووزير المالية السابق، مدوت بيار، وزير الاتصالات السابق، غيير شوانق الونق، وزير الطرق السابق، وسيرينو هيتانق، وزير الثقافة السابق. وكانت حكومة جنوب السودان قامت بإطلاق سراح المتهمين السبعة الموجودون في كينيا، وفقا للاتفاق الذي جرى بين طرفي الصراع في جنوب السودان خلال الجولة الاولى من المفاوضات التي جرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يناير / كانون الثاني الماضي والتي أسفرت عن اتفاق لوقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين.