أرجأت محكمة في جنوب السودان اليوم الثلاثاء، محاكمة أربعة من المتهمين بالمشاركة في "محاولة انقلاب ديسمبر/كانون أول الماضي"، إلى يوم الجمعة المقبل، بحسب مصدر قضائي. وذكر المصدر القضائي أن "محكمة (المديرية) بالعاصمة جوبا، قررت إرجاء نظر القضية إلى يوم الجمعة المقبل، عقب للاستماع إلى بقية شهود الإثبات الأربعة (لم يكشف الادعاء عن هويتهم للمحكمة)". والمتهمون الأربعة الذين يحاكمون في القضية هم: الأمين العام السابق للحزب الحاكم بجنوب السودان (الحركة الشعبية لتحرير السودان)، باقان أموم، ووزير الأمن السابق، أوياي دينق آجاك، ونائب وزير الدفاع السابق، مجاك دي أقوت أتيم، وسفير جنوب السودان السابق لدي واشنطن وإيزكيل لول جاتكوث. وأوضح المصدر أن "القاضي جيمس ألالا دينق، وافق علي الطلب الذي تقدم به المدعي العام لجنوب السودان جيمس أووكا باستبعاد وزير الداخلية إليو أيانج من قائمة الشهود في القضية". وأشار إلى أن "هيئة الدفاع عن المتهمين الأربعة، طالبت باستبعاد كل الشواهد والأدلة التي تمت بصلة للوزير، ومن بينها بعض المستندات المرفقة في ملف القضية". وكانت المحكمة أرجأت أمس الاثنين، جلسة المحاكمة إلى اليوم الثلاثاء عقب فشل ممثل الادعاء في إحضار عدد من شهود الإثبات في القضية بينهم وزير الداخلية إليو أيانج". وخلال الجلسة الأولى للمحاكمة التي جرت في ال11 من شهر مارس/ آذار الماضي، واجهت المحكمة المتهمين بلائحة اتهام تشمل: "الانقلاب على السلطة الدستورية المنتخبة بجنوب السودان، والخيانة العظمى، والقتل والترويع، والإساءة لرئيس الجمهورية (سلفاكير ميارديت) والتقليل من سلطاته". وفي الجلسة الثانية التي عقدت في ال20 من شهر مارس/ آذار الماضي، قررت المحكمة ، فصل قضية المتهمين الأربعة الموجودين بجوبا، عن قضية سبعة متهمين في القضية جري إبعادهم إلي كينيا خلال يناير/ كانون الثاني الماضي. والمتهمون السبعة الموجودين في كينيا هم: وزير مجلس الوزراء السابق وعضو المكتب السياسي للحزب الحاكم، دينق ألور كوال، ووزير العدل السابق، والعضو السابق بالمكتب السياسي للحزب الحاكم، جون لوك جوك، وحاكم ولاية البحيرات السابق، شول تونق ماياي، وعضو المكتب السياسي، ووزير المالية السابق، كوستي مانيب، ووزير الاتصالات السابق، مدوت بيار، ووزير الطرق السابق، غيير شوانق ألونق، ووزير الثقافة السابق، وسيرينو هيتانق. وكانت حكومة جنوب السودان قامت بإطلاق سراح المتهمين السبعة الموجودين في كينيا، وفقا للاتفاق الذي جرى بين طرفي الصراع في جنوب السودان، خلال الجولة الاولى من المفاوضات التي جرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يناير / كانون الثاني الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق لوقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين.