مازالت أصداء القرار الذي إتخذته إدارة قنوات الجزيرة مؤخراً ببث جميع مباريات مصر وتونس في كأس الأمم الإفريقية على قنواتها المفتوحة، متواصلة في الجزائر، فبعد الثورة التي قادتها الصحف ووسائل الإعلام في اليومين الماضيين ضد القناة القطرية، تدخلت الحكومة رسمياً بطلب إعادة التفاوض في الشروط المالية التي فرضت على الجزائر من أجل بث لقاءات البطولة. وكانت الجزيرة قد أكدت إنها ستقوم ببث جميع لقاءات مصر وتونس على القناة المفتوحة الثانية رغم قرارها السابق بعدم إذاعة البطولة سوى على قناتين مشفرتين جديدتين، وذلك إثباتاً لحسن نيتها وتأكيداً على أنها لم تسعى لتتمية مواردها عبر بيع حقوق بث مباريات البطولة بأسعار مبالغ فيها. وعلى الرغم من أن القرار أسعد الجماهير في الدولتين، إلا أنه أثار غضب الشعب والحكومة الجزائرية بعد أن تم دفع الملايين لإذاعة عشر مباريات من البطولة أرضياً فقط، فيما يستمتع بها آخرون مجاناً. وقالت "الخبر" الجزائرية أن التليفزيون الجزائري طلب رسمياً من "الجزيرة" إعادة التفاوض في بنود إتفاقهما بشأن نقل مباريات البطولة، حيث إشترط ضرورة إعادة النظر في الجانب المالي المتفق عليه سابقاً مقابل نقل التلفزيون الجزائري لعشر مباريات من الدورة. كما إشترط التلفزيون توسيع بث المباريات من القناة الأرضية الجزائرية إلى القناتين الفضائيتين ''كنال ألجيري'' و''الجزائرية الثالثة'' لتمكين أنصار ''الخضر'' من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج من متابعة مباريات الفريق. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولي الجزيرة تفهموا مطالب التليفزيون تماماً، وأكدوا استعدادهم لإعادة النظر في الاتفاقية في القريب العاجل. ويخوض الفريق مباراة غاية في الصعوبة اليوم الخميس أمام نظيره المالي، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، علماً بأن الفريق خسر مباراته الأولى أمام ملاوي بثلاثية نظيفة في مفاجأة من العيار الثقيل.