شنت وسائل الإعلام الجزائرية هجومًا عنيفًا علي ناصر الخليفي رئيس قنوات الجزيرة الرياضية ومسئولي القناة بعد اتخاذهم قرار بث مباريات المنتخبين المصري والتونسي في بطولة الأمم الأفريقية علي القنوات المفتوحة بعد الهجوم الشرس الذي شنته بعض وسائل الإعلام المصرية علي الجزيرة لمغالاتهم في طلباتهم المادية لمنح حقوق بث مباريات البطولة للتليفزيون المصري علي البث الأرضي، وقالت صحيفة (النهار) الجزائرية إن الجزيرة سخرت من الجزائر التي دفعت 26 مليون دولار لشراء حقوق بث مباريات كأس أمم أفريقيا ومباريات مونديال جنوب أفريقيا لنقلها للجمهور الجزائري، فيما تحصلت جماهير مصر وتونس علي البث المجاني لكل مبارياتهما علي القناة الثانية المفتوحة. وقال تقرير (النهار) إن الجماهير الجزائرية لم تصدق نقل الجزيرة الرياضية مباراة الفراعنة ونيجيريا مجانًا فيما حرمتهم من متابعة مباراة المنتخب الجزائري أمام مالاوي في البطولة ذاتها قبل يوم واحد من مباراة مصر ونيجيريا وبثها فقط علي القناة المشفرة والخاصة بأصحاب بطاقات الاشتراك، واعتبر الجميع ما فعلته الجزيرة رسالة استهزاء موجهة لمسئولي التليفزيون الجزائري الذين تعاقدوا من قبل مع «إيه. أر. تي» مقابل 10 ملايين دولار من أجل البطولة الأفريقية و16 مليون دولار من أجل المونديال. وتساءلت الصحيفة قائلة: «هل يعقل أن تدفع الجزائر مبلغًا خياليًا وكبيرًا لقناة الجزيرة مقابل شراء حقوق البث، فيما تستمتع جماهير بلدان أخري رفضت دفع ولو دينار واحد؟»، «وما المعايير التي تتعامل بها الجزيرة مع التليفزيون الجزائري أو العكس؟!، فالقانون لا يحمي المغفلين إذ تعتبر الناقل الرسمي لفعاليات أمم أفريقيا ويحق لها بث المباريات علي الفضائيات مجانًا ولا يمكن للجزائر أن تمنعها من ذلك ولا أحد سيوقفها لأن الأمور حسمت وخزانتها تدعمت بأموال الشعب الجزائري واسترجعت من خلالها تكلفة شراء حقوق البث من «الكاف» لتخرج بعدها وتضحك علينا بأموالنا ليستمتع غيرنا مجانًا بما نشاهده نحن بملايين الدولارات». وقالت الصحيفة إن المصريين جلسوا علي طاولة التفاوض مع قناة الجزيرة حتي تنقل مباريات منتخب الفراعنة علي شاشة التليفزيون المصري لكن مطالب القطريين كانت كبيرة، أما تونس فرفضت قطعيًا دفع مبلغ خيالي مقابل بعض مباريات البطولة الأفريقية وظن الجميع أن قانون السوق هو من يسير الوضع والذي لا يدفع لن يشاهد، لكن الجزائر أسرعت وضخت أموالاً ضخمة من خزانتها إلي خزانة الجزيرة، لكن في النهاية الجزائريون يشاهدون مباريات البطولة بالدولارات والجماهير التونسية والمصرية والعربية تتابعها مجانًا لتجعل من الجزائر أضحوكة أمام الجميع.