پ لا زال ملف عودة الجماهير إلي المدرجات بعد سنوات من الصمت هو الملف الأبرز الذي يشغل تفكير المسئولين في الجبلاية بعد تهديد روابط الألتراس بحضور المباريات. وهو الأمر الذي يهدد بعدم استكمال مباريات الدوري أو توقفها في حال وقوع الصدام المرتقب بين الجماهير والأمن وذلك بسب قرار اتحاد الكرة بإقامة المسابقة بدون جمهور بناء علي تعليمات الجهات الأمنية. وذلك علي خلفية الصدام الدائم والمستمر بين روابط الفرق الجماهيرية ?الأهلي والزمالك بالتحديد- وقوات الأمن في أغلب المباريات التي أقيمت بجمهور. وبناء عليه قررت الجهات الأمنية عدم السماح بحضور أي جماهير في المدرجات كشرط أساسي للتأمين والموافقة علي إقامة الدوري هذا الموسم. يأتي ذلك في ظل إصرار روابط الفرق علي حضور مباريات فرقها بالدوري وتنظيمها وقفات احتجاجية بشكل مستمر من أجل السماح لها بالعودة للمدرجات. طريقة التعامل مع روابط الجماهير باتت تمثل أكبر الأزمات التي تؤرق المسئولين في اتحاد الكرة وتمثل لهم صداعا من نوع مزمن في ظل التهديدات المستمرة من الجماهير باقتحام المباريات بالمخالفة للائحة البطولة التي تنص علي إقامتها بدون حضور جماهيري. فمما لا شك فيه أن هو أحد المعوقات التي تقف في طريق مسابقة الدوري واكتمالها حتي النهاية في ظل حالات الشغب والعنف التي تمارسها فئة من روابط الأندية الجماهيرية في بعض الملاعب. وذلك بعد التهديدات المستمرة من الجماهير باقتحام المباريات وتحدي اللوائح. في مشهد متكرر من المواسم الماضية. كما أن تطبيق اللائحة بخصم نقاط من الفرق التي تقتحم جماهيرها المدرجات مثلما حدث مع الزمالك في مباراته أمام حرس الحدود في الموسم قبل الماضي لم يحدث أي فارق مع الجماهير ولم يردعها. حيث تنص اللائحة الجديدة علي أنه في حالة اقتحام الجماهير للمدرجات فيخسر فريقها المباراة 2/ صفر ويتم تغريمه 30 ألف جنيه في المرة الأولي و50 ألف جنيه في المرة الثانية. أما في حالة اقتحام الجماهير للملعب أو اعتدائها علي أحد عناصر اللعبة فيعتبر فريقها خاسرا للمباراة وخصم نقطة من رصيده بالإضافة إلي نفس الغرامة المادية السابق ذكرها. مقترحات الجماهير بالاستغناء عن خدمات الداخلية والاستعاضة عنها بشركات أمنية باتت فكرة مطروحة علي طاولة اجتماعات الجبلاية مؤخرا حيث أكد جمال علام أن هناك تفكيرا في الاستغناء عن خدمات الداخلية داخل الملعب والاكتفاء بتأمينها من الخارج فقط. وإسناد مهمة التأمين الداخلي لشركات أمنية خاصة. وهي الفكرة التي يدرسها مسئولو الجبلاية في الوقت الحالي بالتشاور مع الأمن وحدث انقسام كبير بين الأعضاء حولها خشية وقوع أي أزمة أو مشكلة جديدة تسبب في وقوع ضحايا جدد مثلما حدث في إستاد بورسعيد وإستاد الدفاع الجوي. لأن الموافقات الأمنية باتت شرطا أساسيا لاستكمال المسابقة وبدونها لا يمكن للاتحاد تحمل مسئولية إقامة المباريات ولا يمكن لأحد تحمل هذه المسئولية.