سيظل باب المجاملات في اتحاد الكرة مفتوحا ¢علي البحري¢ في ظل عجز الاتحاد عن تطبيق اللوائح. واستمرار حالة الرعب لدي مجلس الإدارة من روابط الألتراس وعدم اتخاذ موقف حاسم تجاه مخالفة اللوائح والتعليمات وإصرار الجماهير علي حضور المباريات رغما عن إرادة جميع المسئولين في اتحاد الكرة. وهو ما يفتح باب الاستثناء والمجاملة لأي ناد وحدث بالفعل بعدما طالبت باقي الفرق بإلغاء الهبوط مثلما فعل مجلس الإدارة السابق برئاسة سمير زاهر عندما قام بإلغاء الهبوط الموسم قبل الماضي لمجاملة نادي الاتحاد السكندري. وهو ما فتح مجال الاستثناءات في حال هبوط أي ناد من الأندية الجماهيرية. حيث تراجع الاتحاد عن تطبيق اللائحة علي أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والتي تقضي بإلغاء المباراة واحتساب النتيجة 2/صفر لصالح الفريق الضيف وذلك خوفا من بطش الألتراس الذي بعث خلال حضور هذه المباريات برسائل تهديد ووعيد لكل المسئولين عن الرياضة المصرية وفي مقدمتهم العامري فاروق وزير الرياضة والمسئولين في اتحاد. وأكتفت الجبلاية بتغريم هذه الأندية مائة ألف جنيه لكل نادي بالمخالفة للوائح الجبلاية من جانبها ألقت مسئولية حضور الجماهير في المباريات علي الأمن. حيث أكد المسئولون في الاتحاد أن الجهات الأمنية وحدها المسئولة عن دخول الجماهير إلي الملعب وكذلك منعهم وفقا للحالة الأمنية. وأن دخول الجماهير من عدمه ليس سلطة الاتحاد الذي مسئولي تنظيم المسابقة والإشراف عليها من الجانب الفني فقط. والدليل علي ذلك الحصول علي موافقات أمنية من المسئولين للموافقة علي دخول الجماهير إلي الدورة الرباعية لتحديد البطل. في حين أكد المسئولون في وزارة الداخلية أن مسئولية دخول الجماهير من عدمه هي سلطة اتحاد الكرة وأنهم لا شأن لهم بمنع الجماهير من حضور المباريات خلال مباريات الدوري الأخيرة. وأنهم ينفذون التعليمات الواردة لهم من الاتحاد سواء بمنع الجماهير أو السماح بدخولها طالما كانت في إطار من الالتزام بقواعد الأمن والسلامة التي تتطلبها حضور المباريات. إصرار الألتراس علي حضور المباريات الأخيرة في الدوري كان بمثابة جرس إنذار لكل المسئولين للمرة الثانية. فمما لا شك فيه أن طريقة التعامل مع روابط الجماهير هي أحد المعوقات التي تقف في طريق عودة مسابقة الدوري من جديد في ظل حالات الشغب والعنف التي تمارسها فئة من روابط الأندية الجماهيرية في بعض الملاعب وتسببت في نهاية الأمر في كارثة إستاد بورسعيد لذا تزايدت المطالب بضرورة إنشاء الأندية الجماهيرية لكيانات قانونية لروابط للألتراس تكون مهمتها الإشراف علي تحركات الجماهير والعمل علي توعيتها في ظل حالات الاحتقان التي شاهدتها الملاعب مؤخرا وتكون مسئولة عن إصدار بطاقات هوية لجماهيرها لمنع العناصر المشاغبة والمندسة من التواجد وسط الجماهير ولضمان التصدي لأي صدامات جديدة بين الجماهير والأمن أيضا.