رغم ان معظم الاندية الشعبية والاجتماعية نشأت أساسا من أجل أن تكون نوافذ يطل منها ابناء الطبقة الوسطي بل وافراد الشعب العاديين علي الانشطة الاجتماعية والرياضية حتي أننا نجد أن أجيالا كثيرة قد نشأت بين أحضان هذا النادي أو ذاك الا ان بوابات الاندية صارت موصدة في عام 2015 أمام الناس الغلابة! كل الاندية وعلي الرغم من الازمة الاقتصادية التي تشهدها مصر وجدناها قد رفعت رسوم العضويات الجديدة بها الي حد لا يتصوره عقل او منطق بحجة انها النواة الرئيسية التي تستطيع ان تدبر بها الاندية احتياجاتها لاسيما تلك التي تنفق الكثير من ميزانياتها علي قطاع البطولة كما هو الحال في الأهلي والزمالك والزهور والجزيرة والشمس وسموحة وسبورتنج والصيد علي سبيل المثال. كرة القدم بشكل خاص تأكل ميزانية اي ناد يلعب فريقه بالممتاز نتيجة ما يحصل عليه اللاعبون والاجهزة الفنية سنويا..الأهلي والزمالك معا ينفقان سنويا ما يقرب من 100مليون جنيه علي نشاط كرة القدم وبالتالي ومهما كان حجم ما يتحصل عليه الاحمر والابيض من حقوق رعاية الا ان ذلك لا يكفي بالتأكيد لتغطية النفقات ومن هنا لايكون هناك مفر امام ادارتي الناديين الكبيرين سوي اللجوء لفتح الباب امام العضويات الجديدة والتي تشكل المخزون الاستراتيجي الدائم لاخراج اي ميزانية رابحة امام الجمعيات العمومية. المثير ان بعض الاندية لا تقبل اي عضويات جديدة الا بعد الدفع بالدولار كما هو الحال في هليوبوليس التي وصل ثمن العضوية الجديدة فيه الي 70الف دولار وهو نفس الرقم الذي وضعه نادي الجزيرة لقبول اعضاء جدد بينما ينخفض الي 40الف دولار في سبورتنج و30الف دولار في الصيد او 250الف جنيه وهي تلك المجموعة التي تعرف باندية اولاد الذوات !! وعلي مسافة ليست ببعيدة نجد الأهلي ينافس هؤلاء بعد ان ارتفعت قيمة العضوية الجديدة به الي 200الف جنيه وبالتقسيط الي 225الف جنيه في مقابل 120الف جنيه لفرع الشيخ زايد و150لفرع مدينة نصر. الزمالك هو الآخر رفع عضويته الجديدة الي 120الف جنيه بينما رفع سموحة قيمة العضوية الي 180الف جنيه والزهور الي 150الف جنيه و100الف لفرع التجمع الخامس اما الشمس فيدرس رفع عضويته من 120الي 150الف جنيه. الغريب ان بعض الاندية الاجتماعية الاقل طلبا مثل هوليدو ومدينة نصر والاوليمبي السكندري والمقاولون العرب والسكة الحديد قد رفعت هي الاخري قيمة عضويتها ما بين 60الي 100الف جنيه. الاندية لا تستفيد فقط من رسوم العضوية وانما من استمارات العضوية ذاتها والتي لا تعد موافقة نهائية علي قبول العضوية وبخاصة في حالة قصر القبول علي عدد محدد وتتراوح استمارات العضوية ما بين 300 الي الف جنيه! المريب ان بعض الشباب وبسبب الارتفاع الجنوني في اسعار عضويات الاندية قد لجأ الي الحصول علي تلك العضويات من خلال الزواج بمسنات كما حدث في احد اندية مصر الجديدة حينما تزوج شاب لا يتجاوز عمره 32من سيدة تبلغ من العمر 59سنة من اجل ان يحصل علي عضوية النادي الشهير وذلك لقاء مبلغ مالي يصل الي عشرة الاف جنيه. هذا الزواج الورقي استمر علي الورق فقط قرابة العامين طبقا للائحة النادي ومن بعده تم الانفصال في هدوء وتزوج هذا الشاب من فتاة صغيرة في السن وانجب منها ثلاثة اطفال كلهم حصلوا علي عضوية النادي وبشكل شرعي !! الطريف ان بعض الاندية تلجأ لفصل عضوية الزوجات التي تنفصل عن ازواجها لمجرد انه لم يمر علي هذا الزواج اكثر من عامين مع ان الزواج والطلاق تما بشكل طبيعي ودون اي حيلة.