توقعت صحيفة "نيو يورك تايمز" الامريكية مزيد من التوتر فى العلاقات المصرية الامريكية فى الايام المقبلة ، فى اعقاب احالة 19 امريكيا ضمن 40 شخصا الى محكمة الجنايات امس الاحد . وقالت الصحيفة ان العلاقات الاستراتيجية الامريكية المصرية تمر بأسوأ مراحلها منذ 30 عاما. واشارت الى ان احالة الامريكيين التسعة عشر الى المحاكمة فى قضية التمويلات الاجنبية للمنظمات الاهلية لن يمر بسهولة . وقالت الصحيفة ان التحقيقات مع الامريكيين فى مصر تأتى فى وقت تتعالى فيه التحذيرات الامريكية العاجلة والصريحة من ان مثل هذه الاجراءات قد تعرقل المساعدات الامريكية السنوية لمصر البالغة 1,55 مليار دولار سنويا منها 1,3 مليار مساعدات عسكرية . واوضحت الصحيفة ان "هيلارى كلينتون " وزيرة الخارجية الامريكية اخبرت وزير الخارجية المصرى "محمد عمرو" خلال توجدهما فى مؤتمر الامن فى "ميونيخ" بألمانيا ، ان هناك مشاكل كثيرة تفجرت بسبب ازمة المنظمات الاهلية قد تؤثر على العلاقات بين البلدين ، وقالت له بوضوح ان الوضع سىء وربما يؤثر على المساعدات . واشارت الصحيفة الى ان الكونجريس الامريكى الزم وزارة الخارجية بألا يتم تمرير المساعدات هذا العام الا بعد التأكد من ان مصر تحرز تقدما نحوالديمقراطية ، بما فى ذلك احترام استقلالية منظمات المجتمع المدنى التى تخضع للتحقيق حاليا . كما قال الرئيس الامريكى "باراك اوباما" للمشير "محمد حسين طنطاوى" رئيس المجلس العسكرى الحاكم فى مصر ان التحقيقات مع الامريكيين والمنظمات العاملة فى مجالى حقوق الانسان والديمقراطية ، تمثل فشلا كبيرا فى التحول نحو الديمقراطية . كما وقع 40 نائبا امريكيا على خطاب لكل من "هيلارى كلينتون" و "طنطاوى" يحمل نفس التحذير . وقام السيناتور "باتريك ليهى " رئيس اللجنة المسئولة عن المساعدات الخارجية فى الكونجرس بتوجيه تحذير مماثل . وقالت الصحيفة ان امريكا ترفض الاتهامات المصرية لمنظمات المجتمع المدنى خاصة المعهد الجمهورى الدولى والمعهد الوطنى الديمقراطى الذين لهما صلة بقيادات الكونجرس الامريكى ، بأنها تعمل على زعزعة الاستقرا ر فى مصر عبر تمويل الاحتجاجات والمظاهرات .