أبدى عدد من المحامين المدعين بالحق المدنى استنكارهم مما قاله ''فريد الديب'' فى المرافعة، والأوصاف التى استخدمها الدفاع فى وصف مبارك لدرجة أن أحد المحامين قال ل''الديب'' قبل بدء الجلسة: ''كيف تصفه بأنه كان مؤيداً للمتظاهرين.. هذا يعد استفزازاً لأسر الشهداء''. فيما قال ياسر أحمد، أحد المدعين بالحق المدنى، إن ''فريد الديب - دفاع الرئيس السابق'' حاول أن يجعل من حسين سالم ''رأفت الهجان''، وإنه عميل مصر الأول ورجل المخابرات المصرية الأول ضد إسرائيل بترشيح من المخابرات المصرية، وأن مبارك هو الرجل الطيب ''بطل أكتوبر'' الذى عدل فى أسعار الغاز، ونسى "الديب" أنه على الرغم من رفع السعر، فإن هذا التعديل أقل من الأسعار العالمية المتدنية. كما أعرب المدعون بالحق المدنى عن استيائهم من إنهاء "الديب" مرافعته فى جميع الجلسات التى ترافع بها بعد ساعة أو ساعة ونصف فى أطول الجلسات، مشيراً إلى أنه لا يقوم بتقديم محاضرات إلى المحكمة والمدعين بالحق المدنى، مؤكدًا أن هذا يعد تعطيلاً فى الفصل فى الدعوى، وكان من الممكن إنهاء مرافعته فى جلستين فقط. كما قال أسعد هيكل، أحد المدعين بالحق المدنى، إن''الديب'' تمسك كعادته بشهادة اللواء عمر سليمان فى القضية حول عدم وجود مصلحة لمبارك فى هذا الاتهام. وأشار "هيكل" إلى أن شهادة ''سليمان'' مجروحة، لأن له مصلحة فى هذه القضية، باعتبار أنه كان جزءاً من النظام السابق، كما وصف "هيكل" حديث ''الديب'' عن سالم بأنه نوع من الغش والتدليس بالمحكمة بجعله رجل المخابرات الأول بمصر، واستعجب من أن مبارك نفى علاقته بحسين سالم، فى حين أن سليمان أكدها. ودار حوار ساخن قبل بدء جلسة، السبت، بين فريد الديب، محامى مبارك، وعدد من المدعين بالحق المدنى، وخلال الحوار استغرق "الديب" فى شرح دوافعه التى رواها فى مرافعته عن مبارك قائلاً، إن مبارك مازال رجلاً عسكرياً، ولام على خالد أبوبكر، المحامى المدعى بالحق المدنى، أنه انتقده فى تصريحات له، ورد عليه "أبوبكر" بأنه سيرد بالشكل الموضوعى أمام المحكمة على كل ما أتى به "الديب". كما لام "أبوبكر" على "الديب" أنه استخدم بعض الألفاظ والعبارات التى لا ترقى إلى أدبيات المرافعة، لاسيما أن «الديب» أفرد فى بداية مرافعته جانباً كبيراً للحديث عن أدبيات المرافعة للنيابة العامة. وقال سامح السيد، المحامى المدعى بالحق المدنى: "إن كلام الديب عن قيام مبارك بتعديل أسعار الغاز بأن ذلك جاء بعد صدور أحكام من مجلس الدولة، والتى أجبرت مبارك على تعديل الأسعار".
