حذر الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، من الأجواء الحالية التي تمر بها مصر، قائلاً: ''إن مصر تحترق بأيدي المغرر بهم من أبنائها.. إن أبناء مصر يتقاتلون وتسال دمائهم.. إن أفراداً من شعب مصر يتصادمون لأول مرة في تاريخنا مع أفراد من جيش مصر''. وأشار البدوي - خلال مؤتمر جماهيري عقده بمحافظة قنا، مساء الخميس - إلى أن هناك من يسعى لإسقاط المؤسسة العسكرية، مؤكدًا على أن المؤسسة العسكرية هي ''المؤسسة الوحيدة الباقية، والتي إن سقطت - لا قدر الله - سنتحول إلى عراق آخر''. وأكد رئيس الوفد أن هناك مخطط أعداء الثورة في الداخل والخارج لتحويل مصر إلى ''فوضى''، موضحًا: ''أعداء الثورة في الداخل الذين يريدون أن نترحم على النظام السابق.. أما أعداء الخارج فلا يريدون لمصر أن تقوم كي لا تصبح أقوى دولة في المنطقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً''. وعلى صعيد آخر، طالب البدوي باستكمال خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع المجلس العسكري، والتي تنتهي بانتخاب مجلسي الشعب والشورى واختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع دستوراً جديد للبلاد يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة دولة أساسها المواطنة وسيادة القانون. ودعا السيد البدوي، إلى فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في 15 أبريل القادم، ولمدة 5 أيام. على أن يتم انتخاب الرئيس الجديد 20 يونيو، وتجرى جولة الإعادة 27 من الشهر نفسه، وينصب الرئيس المنتخب للبلاد في الأول من يوليو. وقال البدوي، إنه بهذا الجدول الزمني الآمن يكون لمصر رئيسًا منتخبًا يسانده ويراقبه ويساءله مؤسسات سياسية وشعبية، مضيفًا: '' لهذا نرى افتعال الأزمات والمؤامرات هدفه أن ينهار الطريق الوحيد الشرعي للانتقال بمصر من عصر إلى عصر ''.