احتلت ثروة الرئيس الليبى الاسبق معمر القذافى اهتمام كبرى الصحف ووكالات الانباء العالمية حتى اصبح تقدير هذة الثروة ومصادرها هو الشغل الشاغل لكبرى الصحف العالمية ،ورغم اختلاف تقديرات كل صحيفة ووكالة انباء لحجم هذة الثروة الا انهم جميعا اتفقوا على ان غياب الارقام والإحصائيات التي تؤكد حجم ثروته كما ذكر اعلاه فانه يصعب الأمر قليلا نظرا لغياب الشفافية والوثائق التي تسجل مصادر الدخل، وعدم مساءلة أسرة العقيد من قبل أي مؤسسة في ليبيا أو خارجها ، ،فافى الوقت الذى قدرت فية مجلة ((دويتشة ولة الالمانية))ثروة القذافى واسرتة بانها تزيد على 100 مليار يورو باعتبار إن موظفي الدولة لاسيما مدراء البنوك يتم تعينهم من طرف القذافي مباشرة، كما فعل مع فرحات قدارة الذي عينه محافظ مصرف ليبيا المركزي، وهو يدين بالولاء التام له، فالقذافي يعطي الأوامر لهولاء الموظفين ولايمكنهم أن يتساءلوا عن مكان صرف هذه الاموال، فهم متواطئون معه، فالقذافي يدير أموال الدولة وكأنها ملكه الخاص، فالقذافي يتحكم مباشرة في ثروة البلاد، فهو الذي يقرر أين سيصرف كل سنت. فى حين ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ذكرت بدورها أن"هناك فجوة بالغة من مليارات الدولارات تظهر سنويًا بين عائدات النفط والغاز الليبي وبين الإنفاق الحكومي"، مؤكدة أن هذا الخلل الواضح بين حجم العائدات وحجم الإنفاق هو المصدر الرئيسي لثروة القذافي وحاشيته،غير ان الصحيفة لم تتمكن من تقدير حجم الثروة إلا أنها نقلت عن ما اسمته "مصدرا مطلعا" قوله أن افراد عائلة القذافي أودعوا مليارات الدولارات في حسابات سرية في دبي ودول أخرى ،بينما قالت صحيفة "فايننشيال تايمز"، نقلاً عن برقيات دبلوماسية أمريكية سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس"، إن الزعيم الليبي معمر القذافي أقام إمبراطورية مالية ضخمة هي مصدر خلافات جدية بين أبنائه،وتشير البرقية إلى أن أبناء القذافي والمقربين منه، يحصلون على حصص منتظمة من عوائد الشركة الوطنية للنفط (تام أويل ليبيا)، التي تقدر صادراتها بعشرات المليارات من الدولارات سنويا. كما أكد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن معظم الاستمارات النفطية الليبية تتم بمعرفة شركات إيطالية، بموجب اتفاق وعقود سخية أبرمت بين القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عام 2008، في إطار توثيق العلاقات المشتركة.. وتتلقى إيطاليا بذلك قرابة ثلث النفط الليبي. ولكن لماذا لا يمكن معرفة الحجم الحقيقي لثروة القذافي وعائلته؟ هذه الاستثمارات تمول مباشر من عائدا النفط والغاز. فهذا البلد النفطي الذي وصل إنتاجه في 2010 إلى حوالي 2.6 مليون برميل يوميا ، أي ما يمثل حوالي 2 بالمائة من إجمالي الإنتاج اليومي العالمي من النفط، أمن لنفسه عائدات وصلت خلال السنة الماضية إلى أكثر من 45 مليار دولار، بينما وصلت في عام 2009 إلى 35 مليار دولار عندما كان انتاجها لا يزيد عن 1.4 مليون برميل يوميا، حسب ما ذكرته المؤسسة الوطنية الليبية للنفط. ومن الجدير بالذكر أن ليبيا تعتبر ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا. إذ يقدر حجم احتياطاتها بأكثر من 45 مليار برميل كما تمتلك احتياطات من الغاز الطبيعي تقدر ب1500 مليار متر مكعب ما يجعلها تحتل المركز الرابع افريقيا. . ويسيطر أبناء القذافي على كل على مختلف مناحي الحياة في ليبيا وتتنوع أنشطتهم ما يمكنهم من حصد الكثير من المال