أكد الدكتور اسامة السعدي رئيس المجلس التصديري للصناعات الدوائية ان صادرات الدواء المصري شهدت زيادة خلال الفترة من يناير وحتي مايو من هذا العام نسبتها 7% عن نفس الفترة من العام السابق وحققت مستحضرات التجميل زيادة نسبتها 12% عن العام الماضي في حين حدث هبوط في صادرات المستلزمات الطبية نسبتها 26% ، موضحا ان هناك 16 شركة مصرية سوف تتوجه الي اوغندا وفتح مزيد من الاسواق في افريقيا . وتوقع المجلس فى تقرير سابق تضاعف حجم الإنفاق على سوق الأدوية فى مصر من 2.34 مليار دولار حاليا إلى 4 مليارات دولار عام 2013، مرجعاً ذلك بالدرجة الأولي إلي النمو السكاني . وأشار التقرير إلى أن متوسط إنفاق الفرد على الأدوية فى مصر يظل الأقل مقارنة بغيرها من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتظل سياسات الحكومة الأكثر انتقادا فى مجال تسعير الأدوية والملكية الفكرية فى الإضرار بتطور السوق خلال الخمس سنوات القادمة. وحجم التصنيع المحلى فى مجال الأدوية كبير للغاية لكن قيمته ضئيلة للغاية نتيجة فرض أسعار متدنية للأدوية وتكاد تكون هى الأسعار الأقل فى المنطقة ككل لافتا إلى أن واردات الأدوية ذات الهامش المرتفع تعتبر أكثر جاذبية والتى تشكل حجما كبيرا من سوق الأدوية الحاصلة على براءة اختراع وأشار إلى أن عوامل النمو الرئيسية للصناعة تتمثل فى محاولة الدولة إنشاء نظام للرعاية الصحية من خلال تسعير الدواء وكان لهذا النظام الأثر السلبى على تدفق الاستثمارات الأجنبية فى مصر فى الماضى وتركيز المصانع المحلية على الأدوية الأساسية ولفت إلى أنه رغم ذلك فإن هناك توقعات بزيادة الإنفاق نتيجة التحسن فى الوعى الصحى وزيادة النفاذ إلى الأدوية ولذا فإن تقديرات سوق الرعاية الصحية تشير إلى ارتفاعه من 8 مليارات دولار حاليا إلى 12 مليار دولار عام 2013 بما يمثل نموا بمعدل 8.4%. وأوضح أن الأدوية المثيلة تمثل حوالى 18.2 % من إجمالى سوق الأدوية فى مصر بينما الدواء بدون وصفات طبية والأدوية الحاصلة على براءة اختراع تمثل 16.2% و65.6% على التوالى وهناك تقديرات بأن هذه النسب ستزيد ولكن فى صالح الأدوية المثيلة إلى 20.1% بحلول عام 2013 ويزيد نصيب الأدوية بدون وصفات طبية إلى 19.8% من إجمالى مبيعات الدواء