قال سكان سوريين إن قناصة قتلوا شخصين في مدينة حمص يوم الخميس حيث ظهرت على السطح التوترات بين سكانها الذين يغلب عليهم المسلمون السنة والاقلية العلوية منذ أن صعدت القوات غاراتها لسحق المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وتحدثت الولاياتالمتحدة للمرة الاولى عن القضية الطائفية اذ قالت ان الرئيس السوري بشار الاسد يجازف بادخال البلاد في صراع طائفي بتكثيفه حملة قمع دموية للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وقال السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد "العنف الذي تمارسه الحكومة يؤدي في الواقع الى روح انتقامية ويؤدي الى المزيد من العنف وفقا لتحليلنا كما أنه يزيد خطر العنف الطائفي." وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان خمسة من الشرطة قتلوا حينما سقطت الحافلة التي تقلهم في كمين نصبته "جماعات ارهابية مسلحة" في محافظة درعا الجنوبية. وقال نشط محلي ان مستشفى حكوميا في مشرحة درعا تسلم عدة جثث لافراد امن قتلوا في معارك نشبت في صفوف وحدة للجيش ترابط عند حاجز طريق بين مدينتي مسيفرة والجيزة بعد انشقاق 25 مجندا من بينهم. وقال النشط "مصير الخمسة والعشرين غير معروف وسمعنا ان مزيدا من الجثث وصل الى مستشفيات اخرى." وقال سكان ان قوات الامن من المخابرات العسكرية للقوات الجوية تنتمي في معظمها الى الطائفة العلوية التي ينحدر منها الاسد. وهم يرافقون عادة المجندين السنة الذين يرابطون في حواجز الطرق التي نصبها الجيش لتقييد الحركة بين المدن والقرن التي يشارك سكانها في الانتفاضة. وقال نشطاء محليون ان الشخصين اللذين قتلا في حمص يوم الخميس كانا رجلين في اواسط العمر وانه اطلق عليهما الرصاص حينما غادرا المسجد في حي الخالدية وحي البيضا بالمدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان محمد صالح وهو سجين سياسي عمره 54 عاما كان يساعد في تهدئة التوترات في حمص اعتقل يوم الخميس. واضاف المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا في بيان ان صالح الذي قضى من قبل 12 عاما في السجن كان قد اجتمع مع وفد برلماني روسي ذهب الى حمص في جولة نظمتها السلطات هذا الشهر و"شرح معاناة المدينة." وافاد نشطاء ايضا باعتقال اكثر من 80 قرويا في منطقة ريف الحولة الى الشمال من حمص وفي محافظة ادلب على الحدود مع تركيا في الشمال الغربي.