أكد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أنه لا يمكن العودة للمفاوضات مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي في ظل الوضع الراهن إلا بالاستجابة للمطالب الفلسطينية والمتعلقة بوقف الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، موضحا ان الاحتلال اعترف بحدود الدولة الفلسطينية على كل الأراضي المحتلة عام 1967، محملا حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن توقف المفاوضات . وقال إن حكومة الاحتلال اليمينية أغلقت كل الطرق أمام استئناف المفاوضات للتوصل لحل دائم، وان تصريحات وزير الامن الاسرائيلي باراك إعلان الحرب من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومن قبل مستوطنيه المتطرفين على الشعب الفلسطيني في محاولة لكسر صموده هي معركة قائمة امام الصمود والتحدي الفلسطيني . وأضاف أمين عام جبهة التحرير في الأساس المفاوضات غير موجودة الآن، وان تصريح باراك ما هو إلا تأكيد على أن حكومة الاحتلال تراهن على تفتيت الواقع على الأرض والتمهيد لإعطاء دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على بعض الأراضي في الضفة دون عاصمة لها وهي القدس، ودون سيطرة فلسطينية على الأغوار والحدود، ولذلك حكومة الاحتلال تحاول أن تمهد وتوهم المجتمع الدولي لتقول له نحن نعمل على إعطاء الفلسطينيين دولة والتي يتحدث عنها العالم أجمع بحيث تكون هذه الدولة محصورة في كانتونات دون تواصل جغرافي.