قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن النائبين بمجلس الشيوخ الأمريكى عن الحزب الجمهورى جون ماكين وليندسى جراهام، حثا إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على اتخاذ إجراء "حاسم" ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأفادت الصحيفة- فى تقرير إخبارى بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- أن النائبين أعلنا، فى مؤتمر صحفى عقد عقب اجتماعهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع أولويات وضعت فى غير محلها فرغم أهمية عملية السلام فى المنطقة إلا أن سوريا تحطمت بالفعل وسط سقوط ما يزيد على 100 ألف قتيل وهو ما يتحتم وضعها ضمن أولويات التعامل مع ملفات المنطقة. إلى جانب ذلك، أعلن ماكين وجراهام – اللذان جاءا إلى إسرائيل بصحبة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لإحياء محادثات السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين- عن رفضهما لفكرة عقد مؤتمر دولى يجمع كافة الأطراف المتناحرة فى سوريا. فمن جانبه، قال ماكين "إنه ما من أحد يعتقد أن الأسد سوف يوافق على مغادرة السلطة خاصة إذا ظهر فى صورة الجانب الفائز"، بينما ذكر جراهام "أن فكرة الجلوس على طاولة المفاوضات مع الروس والإيرانيين ثم توقع تنحى الأسد لا تعدو بالنسبة لى سوى فكرة خالية من المنطق". وأضاف جراهام: "أنه يتحتم على الولاياتالمتحدة بذل المحاولات من أجل وقف المذابح فى سوريا وأن تثبت عمليا جدية تصريحات الرئيس أوباما بضرورة رحيل الأسد، وأن استخدام الأسلحة الكيماوية هناك على يد مقاتلى النظام تجاوز بالفعل الخطوط الحمراء". وبدوره، انتقد ماكين سياسات أوباما إزاء سوريا واعتبرها سببا فى تراجع الدور القيادى للولايات المتحدة فى المنطقة وقال :"إن العالم بات يدرك اليوم أن المنطقة تعانى اضطرابات جسيمة، لذا فإن الأوضاع الجارية تتطلب عودة الولاياتالمتحدة لقيادتها مرة أخرى فى المنطقة".