أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، على حق الإخوان فى تغيير رأيهم، والدفع بمرشح رئاسى من الجماعة، وحول انسحاب منصور حسن من السباق الرئاسى قال موسى: تربطنى وأخى منصور صلة كبيرة جداً، وقد كان من المؤيدين لى قبل إعلانه الترشح. ولفت موسى، خلال حواره ببرنامج الحياة اليوم مع شريف عامر ولبنى عسل إلى أن المرحلة المقبلة، قد تشهد انسحابات جديدة بعد منصور حسن، ود. محمود الشريف، وأنه لا يتصور أن يظهر مرشحاً رئاسياً فى الفترة المتبقية يستطيع أن يقلب الحسابات فى معادلة الانتخابات، أو فرص المرشحين الحاليين الذين يملكون برامج انتخابية واضحة وفعالة. وأضاف موسى، إن مصر القادمة ومصر الجديدة هى نتاج هذه الثورة، ومن المهم جداً مشاركة الشباب فى اللجنة التأسيسية لتحقيق أهداف الثورة، مؤكداً أن من سيقوم بإعادة بناء مصر هم الشباب الذين قاموا بالثورة. وأشار إلى أن هناك استياءً ناتجاً عن تكوين الجمعية التأسيسية لتشكيل الدستور بمنطق الأغلبية، الأمر الذى يجعل الدستور مفروضاً على الشعب، مما يجعله منزوع المصداقية، كما أنه من الضرورى أن يحدث توافق حول كتابة الدستور، وبدون هذا التوافق فإن الدستور مهدد بالسقوط، وإذا استمرت الانسحابات يجب أن تكون هناك وقفة، وكل القوى السياسية يجب أن تشارك فى الجمعية التأسيسية للدستور، مشيراً لاستغرابه من تمثيل المرأة فى الجمعية التأسيسية للدستور ب6 سيدات فقط، رغم أنها تمثل 50% من المجتمع، وطريقة تشكيل اللجنة التأسيسية رسالة قوية لمن يهمه الأمر اليوم من القوى السياسية، وأى شىء من الممكن أن يهدد مصداقية واستقرار الدستور القادم. وأضاف المرشح المحتمل أنه كان من الضرورى تقليل نسبة الخمسين فى المائة المخصصة لأعضاء مجلسى الشعب والشورى، حيث دعا موسى إلى أن تكون نسبة أعضاء مجلس الشعب لا تتجاوز 20%، حتى تتاح الفرصة لكل القوى السياسية لتمثيل نفسها فى هذه الجمعية التأسيسية. وأوضح موسى، أنه يفضل النظام الرئاسى الدستورى لمصر فى المرحلة القادمة، موضحاً أن الأداء السياسى للبرلمان والمجلس العسكرى، يحتاجان لخبرة سياسية، وألمح أن الوقت الحالى يحتاج لوجود قيادة دستورية قوية، تحل المشاكل الحالية، والشعب يريد الخبرة والإنجاز فى حل المشاكل التى يعانى منها، ويجب استثمار منصب الرئيس جيداً، خاصة فى العلاقات الدولية. وأضاف موسى، أن النظام الرئاسى الدستورى هو المناسب لمصر خلال الفترة الحالية والقادمة؛ لأن الأحزاب المتواجدة التى دخلت فى البرلمان تؤمن بالنظام البرلمانى، لكن دون تطبيق واضح له. وتابع موسى محذراً: أخشى من انعدام الاستقرار السياسى إذا تم حل البرلمان الآن، وأعتقد أن هناك أزمة سياسية على الأبواب، وعلى البرلمان أن يُشعر الناس بأنه يقوم بواجب معين ينتظره منه الناس، ولابد من تحويل الثورة إلى دولة. وقال: إن محاولة تغيير الحكومة الحالية تعتبر عملية ترقيع، وأرى أن تبدأ الجمهورية الجديدة، برئيس جديد منتخب، وحكومة ائتلافية، وعلى كل من يرغب فى تشكيل الحكومة أن يعد خططه وملفاته لمصر المستقبل.