ينوى الجيش الأمريكى الذى يوظف حوالى 780 ألف مدنى، خفض عددهم بحوالى "5 إلى 6%" خلال السنوات الخمس المقبلة حسب ما أكد اليوم، الثلاثاء، معاون وزير الدفاع آشتون كارتر. وقال كارتر أمام نادى الصحافة فى واشنطن، "سيكون هذا الخفض مشابها لخفض عدد العسكريين". وسيكون عدد القوات الناشطة فى الجيش الأمريكى 490 ألف رجل بحلول 2017 وعدد جنود البحرية الأمريكية (المارينز) 182 ألفا. وستخسر القوات البرية حوالى 100 ألف رجل، لكن عددها سيكون أكثر مما كان فى 2001 عندما كان عدد الموظفين المدنيين 670 ألفا. وسيتم أيضًا خفض عدد الموظفين المدنيين من خلال إغلاق قواعد عسكرية بطلب من البنتاجون، وهو ما قد يعارضه الكونجرس مجددا. وقال كارتر، إن مبلغ 2,4 مليار دولار خصص لتمويل إغلاق هذه القواعد فى حال وافق الكونجرس على ذلك.. وأضاف "لكن على الأجل البعيد عمليات الإغلاق، التى تمت فى الماضى وفرت دائما الكثير من المال" مقدرا المبلغ السنوى، الذى وفر ب12 مليار دولار. كما يريد البنتاجون تقليص البيروقراطية فيه، التى يطلق عليها الرجل الثانى فى وزارة الدفاع اسم "القطاع الرابع".. والجيش الأمريكى مؤلف من ثلاثة قطاعات هى القوات المسلحة وسلاح الجو والبحرية. وأضاف، إن "القطاع الرابع يشكل خمس موازنة الوزارة وهو يستحق أن يولى على الأقل ذات الاهتمام، الذى يخصص للقطاعات الأخرى.. هناك إمكانية حقيقية للتوفير". وقد يطاول هذا الإجراء رئاسة أركان القوات المسلحة ومكتب وزير الدفاع والوكالات المختلفة التابعة للوزارة فى مجالات اللوجستية والأبحاث أو الصواريخ. وقال كارتر "ما نستحقه هو المال، الذى نحتاج إليه وليس المال الذى اعتدنا الحصول عليه". وتبلغ قيمة مشروع الموازنة للبنتاجون للسنة المالية 2014، التى تبدأ فى الأول من أكتوبر، 526,6 مليار دولار بدون احتساب كلفة الحرب فى أفغانستان، التى لم تخصص موازنة لها حتى الآن وكانت تصل إلى 87 مليار دولار فى الميزانية السابقة.