قالت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، اليوم الأحد، "إن ملايين السوريين يواجهون حاليا نقص وترشيد فى المواد الغذائية والبرامج الطبية الحرجة، بسبب فشل دول الخليج الغنية بالنفط فى تقديم التمويل الذى تعهدت به من أجل تفعيل برامج الإغاثة الإنسانية العاجلة". وذكرت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- أن منظمات إغاثة ودول عربية، منها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين، قد فشلوا فى تقديم 650 مليون دولار أمريكى كمساعدات تعهدوا بها خلال أحد مؤتمرات الإغاثة التى نظمتها الأممالمتحدة فى الكويت منذ 4 أشهر. وأفادت أن النقص الشديد فى المواد الغذائية، بجانب التوقعات بأن تتفاقم أزمة اللاجئين إلى ثلاثة أضعاف بحلول نهاية العام الجارى، قد أجبرت وكالات الإغاثة التابعة إلى الأممالمتحدة، لتفعيل برامج ترشيد فى توصيل الغذاء، وتقليص البرامج الصحية ومنها التطعيمات. وأشارت الصحيفة إلى إعلان برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة أنه ينفق أسبوعيا ما يقرب من 19 مليون دولار أمريكى لإطعام 5.2 مليون لاجىء داخل سوريا، بجانب 1.5 مليون آخرين لإطعام من نزحوا إلى المخيمات الرسمية فى الأردن وتركيا ولبنان والعراق، محذرا أنه لا يوجد ضمان لمواصلة جهوده حيال الأزمة السورية بحلول شهر يوليو القادم. ونسبت (الإندبندنت) إلى مصادر قريبة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى نيويورك قوله "إن هناك قنوات دبلوماسية عديدة يتم استخدامها من قبل الأممالمتحدة لحث تلك الدول العربية، التى تعهدت بمساعدة الشعب السورى على الإيفاء بتعهداتها فى هذا الشأن".