الشهيد طيار الرائد / السيد محمد بخيت الطيار الذي حُكيَ عنه في فيلم قتلة الأشباح باسم أحمد السيد بخيت فاسمه كاملا ، السيد محمد سليمان احمد بخيت، وهو أحد أبناء مدينة الاسماعيلية الأبطال الذي سطر أعظم ملحمة بطولية في حرب الاستنزاف. كان الشهيد حاصلا على بكالوريوس التربية الرياضية عندما طلبت الكلية الجوية دفعة استثنائية من الطيارين وذلك لمواجهة الاحتياج المتزايد للقوات الجوية من الطيارين نتيجة سير عمليات القتال وحرب الاستنزاف. ولأنه احد ابناء مدينة الاسماعيلية احدى مدن المواجهة و ما رأه من دمار اصاب المدينة الهادئة وما نتج عن المعارك من تهجير لأهلها كان ذلك دافعا له للتقدم لاختبارات الكلية الجوية ، وبالفعل التحق بالكلية الجوية عام 1968 ضمن الدفعة 25 طيارين بعد ان اجرى عملية جراحية بسيطة طُلبت منه أثناء الكشف الطبي لأنه ربما يعاني من مرض ما يمنعه من الطيران بعد سنوات كما قيل له وقتها. وتفوق في دراسته وتخرج عام 1969 وكان ترتيبه الاول على الدفعة عند تخرجه وحصل على نوط الواجب العسكري من الرئيس عبد الناصر وتم اختياره للتدريب على الطائرة الروسية ( سوخوى - 7 ) ، وهي المقاتلة القاذفة التي اشترك بها في حرب اكتوبر 1973. كذلك تم اختياره عام 1972 للسفر الى دولة الكويت للتدريب لمدة 6 شهور على المقاتلة الانجليزية (هوكر هنتر) والتي كان من المفترض التعاقد على دخولها للسلاح الجوي المصري وهو ما لم يتم بعد ذلك لامور خاصة بالمفاوضات عليها رغم اجتياز الطيارين المصريين التدريب عليها بنجاح. ومع بدء حرب أكتوبر المجيدة كان متوسط طلعاته اليومية ما بين الطلعتين و الثلاثة ، وفي يوم 14 اكتوبر تم تكليف السرب الخاص به بالتعامل مع قوة دبابات اسرائيلية كانت تتقدم على الطريق الشمالي ( الطريق الساحلي ) وبعد ان تمت المهمة وأثناء العودة الى القاعدة رأى بعض الدبابات الاسرائيلية ما تزال حية ترزق وكانت الاوامر بالعودة لنفاذ الذخيرة والصواريخ من طائرته ولكنه اّل على نفسه العودة الى القاعدة و تركها حية ترزق تتقدم على الارض ، فغرد خارج السرب منطلقاً بطائرته باتجاه تلك الدبابات هاتفاً "بسم الله ، الله اكبر " واصطدم بها مدمراً ثلاث دبابات ونال شرف الشهادة عن عمر 28 عاماً. كانت رتبته نقيب في ذلك الوقت وقد تم ترقيته الى رتبة رائد بعد نيله الشهادة.