ابشع مشهد من الممكن أن تراه في حياتك، ولن تراه داخل مدفن في أي ديانة حتى ولو كانت غير سماوية، لا تري الرعب يسري في أوصالك إلا بعد مشاهدة هذه الجماجم والهياكل العظمية التي تذكرك بأكلي لحوم البشر، والغابات التي يختطف فيها ابن آدم ليكون وجبة، ولكن هذه الصورة ليست من أي مكان مرعب بل هذه الصورة من محافظة أسيوط وتحديداً الطريق الصحراوي الغربي أمام قرية مير لجثث حديثة الوفاة تحللت بسبب رميها وسط عوامل التعرية في الصحراء داخل أجولة . راحة الدم عندما تتوقف أمام أكوام القمامة التي ألقيت فيها الجثث تشتم منها رائحة الدم، ولكن غير مرائي، تري بقايا لحومهم تحللت داخل الأجولة، وشكلها الأجولة يشبه اكفن مميوات العصر الفرعوني ولكن بدون تحنيط اختلطت اللحوم المتحللة بالرمال والأتربة، وتحديدا على بعد 5 كيلو مترات من الطريق الصحراوي الغربي ناحية قرية مير مركز القوصية، توجد ثلاثة أكوام صغيرة متفرقة لجثث تقول أنها قتلت منذ شهرين. ملابس لصغار وكبار بفرز أكوام القمامة والأجولة التي مع الجثث وجد بها ملابس لأشخاص كبار فوق البلوغ وصبيان دون السن والجماجم تثبت اختلاف الأعمار والأحجام، وتيبست العظام في وضع الجلوس أو التربع لبعض الجثث واختلط التراب بالدماء اليابسة على العظام، وكانت بداية الأمر منذ ما يقرب من شهر تقريباً حيث، يمر رجل يسترزق من أكوام القمامة ويفتش بها لجمع الأخشاب والأكياس والبلاستيك وغيره، وفوجئ هذا الرجل بأكياس وأجولة من النوع الجيد، فأخذ يفرغ ما بها ليجد فيها الجثث والهياكل. وقال »على . ع« من القوصية أن الموضوع بدأ عندما كان جامع القمامة الخاص بقرية الشباب بمير وجد جولات بالقرية وقام بفرزها ليجد الهياكل وبقايا الجثث وفر هارباً وبعدها علم أهالي القرية بالموضوع فذهبوا واخبروا مجلس مدينة قرية مير والذي خرج لاستطلاع الامر ووجد الجثث بالقرب من مدافن القرية وقال أن هناك من أخرجهم لتطهير مقابر وكان ذلك تحديداً في أول الشهر الماضي، وعلى الفور قامت الاجهزة المحلية بدفن الجثث في مدافن الصدقة بعد الصلاة عليها. مضيفاً أن الكارثة أنه بعد مرور شهر تقريباً وتحديداً من أقل من أسبوع اكٌتشفت هياكل عظميه أخري وبقايا جثث جديدة، على نفس الطريق بنفس الطريقة التي ألقيت فيها الماضية، ولكن مع ملابس كبار والوضع نفس الوضع لجثث قتلت منذ 3 أشهر تقريباً ولكن هذه المرو لم يخرج للمعاينة مجلس المدينة فقط بل قوات الأمن ورجال المباحث، بقيادة اللواء أسعد الذكير وجاراً البحث والتحري حول الواقعة. وكان اللواء مصطفي جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطاراً بقيام عدد من أهالي قرية مير الجديدة «الشباب» بالعثور على عدد من الجثث يصل إلى حوالي 12 جثة متحلله وملقاة داخل أجولة من الخيش والكتان والبلاستيك بالقرب من طريق مير الصحراوي الغربي وعلى الفور انتقلت قوات الامن ورجال المباحث إلى موقع الحادث وتم التحفظ على الجثث للبحث والتحري ومراجعة الطب الشرعي.