يفتتح اليوم ملتقي القاهرة الدولي الرابع للشعر(27: 30 نوفمبر) ورغم أن عنوان دورة هذا العام هو (ضرورة الشعر الآن) لكن كل المقدمات تشير إلي أن العنوان الأهم الذي يشغل بال الجميع هو (ضرورة الجائزة الآن) حيث تحولت جائزة الملتقي (400 الف جنيه) الي صراع ومعارك وخلافات واتفاقات وضغوط.. خاصة بعد سلسلة اعتذارات الشعراء العرب الكبارعن عدم الحضور، وبالتالي عن المنافسة علي الجائزة (اعتذر أدونيس، واعتذر سعدي يوسف) واعتذر أيضا الشاعر عباس بيضون عضو لجنة تحكيم الجائزة، معلنا في بيان نشر أول أمس بجريدة السفير اللبنانية (عدم استطاعته الحضور الي ملتقي الشعر، ولا أن يشهد الشهادة التي تعني تقهقر الشعر وتجرجره وسوء حالته، ولا المشاركة في تنصيب من لا يستطيع قراءتهم من الشعراء..) اعتذار الشعراء العرب، حصر الصراع علي الجائزة بين الشعراء المصريين (سيد حجاب ومحمد إبراهيم أبو سنة وحسن طلب) ليكشف الصراع عن جمود وتقليدية وذائقة قديمة، لم تستوعب تنويعات جمالية مختلفة في المشهد الشعري الراهن.. فما زال هناك (ضمن تنظيمية الملتقي الشعري) من يعترض علي شعر العامية هويته ووجوده، مطالبا بإقصاء شعراء العامية من الجائزة، وربما من الملتقي كله.. كما يكشف صراع الجائزة أيضا عن كلاسيكية الرؤي ومحافظتها، في انحياز صريح إلي جماليات شعرية قديمة، واستبعاد أجيال وتجارب وأصوات شعرية حديثة، ليس فقط من فرص المنافسة علي الجائزة، لكن أيضا من المشاركة في الملتقي!!