استحملوني لأن ظروفنا صعبة.. قالها الرئيس لابنائه من الشباب في مؤتمرهم الأول بشرم الشيخ كمنهاج طريق لمستقبل مصر المحروسة.. ولأنه يحمل هموم شعبه يخوض معركة البناء والتعمير بالصراحة.. مع حزمة اجراءات ضخمة للتخفيف عن محدودي الدخل مصاحبة للإصلاح الاقتصادي الجريء.. وفي السابق كنا نسمع ضجيجاً ولا نري طحناً.. وكنا محلك سر وتراكمت المشاكل وكثرت الديون وبيعت المصانع تحت زعم الخصخصة وبسبب ذلك الإجراء تضخمت ثروات البعض وزادت نسبة البطالة إلي رقم مخيف والشعب يعيش بلا خدمات.. الحريات مقيدة - الحكم جائر -الانتاج متعطل- الفساد استشري لينال من كل شئ.. الافواه مكممة.. والناس تسكن العشش والقبور.. وآخرون يعيشون في القصور.. لا عدالة اجتماعية ولا عيشة كريمة.. ومع كل ذلك يخرجون علي الناس بتصريحات ورقية ووعود زائفة والتغني بالأمجاد الموات.. حتي انتفض الشعب - في ثورة علي الظلم وعلي الجوع والفقر.. وأوشكت المحروسة أن تسقط ولكن تغير المسار بثورة جديدة علي الإرهاب وجماعته التي تقلدت مقاليد البلاد - بعد أن باعوها في سوق النخاسة للامريكان وأعوانهم حكام قطر.. ولولا الجيش والسيسي لكان مصير البلاد شأن كل دول الربيع العربي من حروب وانقسامات وقتلي وفرار للاجئين.. وبحور من الدم في العراق وسوريا.. إن منهاج الطريق الذي اختاره الرئيس يشجعنا علي مساندته بشجاعة في اصلاحاته وانجازاته والوقوف خلفه وكفانا سفسطة وشائعات هدفها التدمير والعودة الي الوراء.. إن الازمات المفتعلة في طريقها للحل وأهل الشر - كما قال الرئيس - يحاولون كسر إرادة المصريين لخلق حالة من السخط العام.. ولكنهم لن يفلحوا.