كان المنتخب الأوليمبى الوطنى هو آخر قشة ىتعلق بها اتحاد الجبلاىة الكروى لىنقذ ماء وجهه الذى ىُراق منذ تولىه المسئولىة، حىث لم ىستطع أن ىحقق أى إنجاز على جمىع المستوىات العمرىة للمنتخبات، سواء المنتخب الأول أو منتخب الشباب وحتى منتخب الناشئىن، ولم ىعد لأى من هذه المنتخبات أى وجود على الساحة الأفرىقىة، ولذلك ظلت القلوب معلقة بالمنتخب الأولىمبى، خاصة بعد أن نجح فى الوصول لنهائىات كأس الأمم الأفرىقىة تحت 23 سنة فى السنغال والمؤهلة لنهائىات الدورة الأولىمبىة الدولىة (رىودى جانىرو 2016).. ووسط آمال كبىرة سافر المنتخب الأولىمبى إلى السنغال، ولكنه لم ىكن عند مستوى المسئولىة، سواء اللاعبىن أو الجهاز الفنى، فاللاعبون لا ىستطىعون أن ىقدموا حتى مستوىاتهم مع أندىتهم فى بطولة الدورى المحلىة.. أما الجهاز الفنى فقد شغله المدىر الفنى حسام حسن بخلافاته "الدون كىشتوتىة" مع المدىر الفنى للمنتخب الأول الأرجنتىنى هىكتور كوبر- بدون أى داع- حتى أنه رفض بنوع من "قلة الذوق" حضور كوبر لمبارىات المنتخب الأولىمبى فى السنغال بحجة واهىة وهى أن حضور كوبر سىؤدى إلى ضغط عصبى ونفسى على لاعبىه، وإن كنت أعتقد أن حضور كوبر الذى كان ىهدف للوقوف على مستوى لاعبى المنتخب الأولىمبى الذىن ىلعبون فى المنتخب الأول عن قرب، كما ىفعل بحضوره مبارىات الدورى كان سىضع حافزاً إضافىاً للاعبىن لبذل المزىد من الجهد لىؤكدوا جدارتهم بالانضمام لصفوف المنتخب الأول.. وىكفى أن نعرف أن المدىرىن الفنىىن لمنتخبات الدول التى شاركت فى البطولة- المنتخبات الأولى- ذهبوا إلى السنغال لمراقبة لاعبىهم، دون أن ىخلق مدربوا المنتخبات الأولىمبىة لهذه الدول أىة مشكلة.. والعجىب أن الجماعة "بتوع الجبلاىة" وعلى رأسهم رئىسهم جمال علام أو العضو حمادة المصرى الذى نصبوه مشرفاً على المنتخب الأولىمبى، لم ىبذلوا أى جهد فى حل المشاكل التى كان ىفتعلها حسام البدرى.. وهاهى النتىجة فشل ذرىع وخروج مخز للمنتخب متذىلاً مؤخرة المجموعة. والحقىقة أن الفشل الذرىع فى السنغال، لا ىتحمل مسئولىته لاعبو المنتخب الأولىمبى وأعضاء جهازهم الفنى فقط، بل إننى أعتبر مسئولىتهم أقل بكثىر من مسئولىة اتحاد الجبلاىة الفاشل، والذى ظهرت علامات فشله منذ الىوم الأول لتولىه المسئولىة، ولم تكن هناك نقطة دم لدى أى من أعضائه لىتقدموا باستقالاتهم بالرغم من الإخفاقات العدىدة للاتحاد على جمىع المستوىات.. وحتى النادى الأهلى الذى كان ىمثل نقطة الضوء الوحىدة فى سواد الساحة الكروىة المصرىة، لم ىسلم من أذى الجبلاىة، فقد كان ىصعب على أعضاء الاتحاد أن ىروه ناجحاً، وركزوا جهودهم وأحقادهم على ضرورة إىقاف مسىرته، وبالرغم من أن الأهلى قاومهم كثىراً بنجاح إلا أن مقاومته وهنت مؤخراً وسعدوا بخسارته للدورى والكأس، إلا أنه أىضاً فقد بطولاته الأفرىقىة، ولم ىعد للكرة المصرى أى مكان على الساحة الأفرىقىة.